05 ديسمبر 2025

أعلن “اللواء 444 قتال” في الحكومة الليبية تعرض قواته لهجوم بسيارة مفخخة في بني وليد، حيث فجر انتحاري نفسه، وتمكنت القوات من السيطرة على الموقف دون ذكر خسائر بشرية وفتحت تحقيقاً في الهجوم، ويأتي هذا بعد انفجار في مصراتة وسط توترات عسكرية بين الميليشيات.

اهتزت مدينة بني وليد الليبية مساء الثلاثاء بسبب انفجار مدوّ اهتزت له أركان معسكر عسكري تابع لـ”اللواء 444 قتال”، في هجوم وصفته المصادر العسكرية بـ”الإرهابي المعقد”.

ووفقاً للبيان الرسمي، تم تنفيذ الهجوم عبر عبوة ناسفة مزروعة في مركبة مفخخة، تلاها محاولة اقتحام للموقع من قبل عناصر مسلحة، فيما أشارت تقارير ميدانية إلى أن المهاجمين استخدموا أسلحة متوسطة وثقيلة خلال الهجوم.

وأكدت القوات العسكرية التابعة للواء -الذي يشكل أحد أبرز التشكيلات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها- سيطرتها الكاملة على الموقع، ونفت وقوع إصابات في صفوفها، بينما لم تتضح حصيلة الخسائر في صفوف المهاجمين.

ويعتبر هذا الهجوم التصعيدي الأحدث في سلسلة الاشتباكات المتقطعة التي تشهدها المنطقة، حيث تتواجه القوات الموالية للحكومة مع تشكيلات “جهاز الردع” المدعوم من قوى أخرى، في ظل استمرار الانقسام السياسي والعسكري بالبلاد.

يأتي هذا الهجوم بعد 48 ساعة فقط من الانفجار الغامض الذي دمّر مستودع أسلحة ضخماً في ميناء مصراتة، ما يثير تساؤلات حول طبيعة التصعيد المتسارع وغموض الجهات المنفذة.

وحرص اللواء على التأكيد في بيانه أن “يداً خفية تحاول زعزعة الاستقرار”، مع وعد بـ”رد قاسٍ على كل من يمس أمن الوطن”، في إشارة إلى ترجيحات بتبادل الاتهامات المعتاد بين الأطراف المتصارعة.

ووسط تعتيم إعلامي على تفاصيل الحادث، تداول نشطاء صورًا تظهر أعمدة دخان متصاعدة وأضراراً مادية كبيرة في موقع الانفجار، بينما لا تزال تحقيقات ميدانية جارية لكشف ملابسات الحادث.

ليبيا.. حرائق الأصابعة مستمرة

اقرأ المزيد