نواب المنطقة الغربية في البرلمان الليبي أعلنوا دعمهم الكامل لمطالب المتظاهرين في طرابلس ومدن أخرى، احتجاجاً على تدهور المعيشة واستمرار الأزمة السياسية.
وفي بيان رسمي، حمّل النواب الحكومة التنفيذية في المنطقة الغربية المسؤولية الكاملة عن تردّي الأوضاع الاقتصادية والخدمية، وفشلها في تلبية الحد الأدنى من تطلعات المواطنين، مشيرين إلى أن موجة الغضب الشعبي هي نتيجة طبيعية للسياسات الخاطئة وتفاقم الفساد وسوء الخدمات.
وطالب النواب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الذين احتُجزوا على خلفية مشاركتهم في التظاهرات، مؤكدين أن الحق في التظاهر السلمي مكفول وفقاً للقانون والدستور.
وشدد البيان على ضرورة البدء الفوري في عملية سياسية شاملة تفضي إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تنهي المراحل الانتقالية المتكررة، وتنقل السلطة إلى مؤسسات شرعية منتخبة ضمن جدول زمني واضح.
كما أكد النواب على أهمية دعم مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية الشرعية، مع رفضهم القاطع لوجود أي مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة.
ودعا نواب المنطقة الغربية إلى إطلاق حوار وطني شامل يجمع القوى الوطنية من مختلف التوجهات والمناطق، على أن يتم ذلك تحت رعاية الأمم المتحدة، بما يضمن انتقالاً سلمياً نحو مرحلة سياسية مستقرة قائمة على التوافق الوطني.
وأكد البيان رفض النواب لأي حلول سياسية تُفرض من الخارج أو تتجاوز إرادة الشعب الليبي، مشددين على تمسكهم بالعمل من داخل المؤسسات الشرعية لتجاوز المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحماية الحقوق والحريات العامة بما يتماشى مع الدستور والقانون.
المركزي الليبي يفرض ضوابط لتنظيم تداول النقد الأجنبي
