مدينة درنة الليبية تحتضن الدورة السادسة من “مهرجان درنة الزاهرة المسرحي”، الذي يستقطب عشاق المسرح من دول عربية متعددة تحت شعار “درنة تعود.. درنة الأمل”.
وانطلقت الفعالية في منتصف نوفمبر لتستمر سبعة أيام، حاملة معها طموحات المدينة لاستعادة دورها الثقافي وتسليط الضوء على دور الفن في مواجهة التحديات، وتكريماً لروح الفنان الراحل أنور الطرابلسي، أحد رموز المسرح الليبي.
ويتنوع برنامج المهرجان ليشمل عروضاً مسرحية من ليبيا ومصر وتونس، بما يعزز التفاعل الثقافي بين الشعوب.
وكان افتتاح المهرجان بمسرحية “أصوات” من إنتاج فرقة “مسرح هون”، متبوعة بعروض مميزة مثل “مشاحنات” من مصر و”البوابة 52″ من تونس.
ويولي المهرجان اهتماماً خاصاً لتطوير المواهب الشابة من خلال ورش عمل متخصصة، مثل ورشة كتابة النص المسرحي التي يقدمها الكاتب الليبي عبدالعزيز الزني، و”مدرسة السينوغرافيا” بقيادة الأكاديمي العراقي د. علي محمود السوداني.
كما يشمل المهرجان محاضرات فكرية تسلط الضوء على قضايا جوهرية، منها حضور المرأة في المسرح الليبي ودور الأزياء في السرد المسرحي.
ويكرم المهرجان عدداً من الفنانين من ليبيا والأردن تقديراً لعطاءاتهم وإسهاماتهم في المسرح، مثل الفنانة الأردنية عبير عيسى، والليبيين هدى عبداللطيف وعبدالعزيز ونيس وعبدالسيد آدم.
وبالرغم من التحديات المالية، يعكس المهرجان تصميم المنظمين على تحقيق استدامة الفعاليات بجودة عالية، ويبرز أهمية المسرح كوسيلة لبناء الوعي المجتمعي وتجديد الطموح.
مساعي صينية – تونسية لتعزيز التعاون الثنائي