22 نوفمبر 2024

أعرب محققو الأمم المتحدة عن قلقهم البالغ إزاء استمرار دائرة العنف والإفلات من العقاب في ليبيا، بحسب تقرير نشرته جريدة “لوموند” الفرنسية، مشيرة إلى اكتشاف 353 جثة في مقابر جماعية بمدينة ترهونة.

وكشف تقرير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن سلسلة من الجرائم المروعة، بما في ذلك القتل، والاختفاء القسري، والعنف الجنسي، والتعذيب، وسوء المعاملة، التي ارتكبتها ميليشيا “الكانيات” بين عامي 2013 و2020 ضد السكان المدنيين في ترهونة.

وقد أدانت الأمم المتحدة بشدة الإفلات من العقاب الذي يتمتع به المسؤولون عن هذه الجرائم.

ووفقاً لبيانات محلية، تم استخراج 353 جثة من مقابر جماعية، معظمهم وُجدت أيديهم مقيدة وأعينهم معصوبة، وأصيبوا بأعيرة نارية.

وعلى الرغم من هذه الاكتشافات المروعة، لا يزال مئات الأشخاص في عداد المفقودين حتى بداية العام 2024، مع استمرار العثور على مقابر جماعية جديدة، بفضل صور الأقمار الصناعية التي كشفت عن حوالي 100 مقبرة جديدة.

ويعود نفوذ “الكانيات” إلى ما بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، حيث فرضت الميليشيا سيطرتها على ترهونة مستفيدة من التهريب والجباية، مستغلة نفوذها في أجهزة الشرطة والوحدات العسكرية والمجلس البلدي والجهاز القضائي.

ورغم دمج أفراد “الكانيات” في اللواء السابع التابع لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً، إلا أن الميليشيا واصلت استهداف المدنيين، بما في ذلك معارضيها، من خلال عمليات إعدام جماعية.

وفي عام 2019، مع تصاعد العنف وهجوم قوات القيادة العامة على طرابلس، تعهدت “الكانيات” بالولاء لتلك القوات واستمرت في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

الأمم المتحدة تحذر من تدهور الأوضاع في ليبيا وتدعو لاستئناف الحوار السياسي

اقرأ المزيد