06 ديسمبر 2025

التظاهرات في العاصمة الليبية طرابلس تجددت للمطالبة برحيل حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في ظل أسبوع ثالث من الاحتجاجات.

ورفع المتظاهرون في ميدان الشهداء “البطاقة الحمراء” في إشارة رمزية تعبّر عن مطلب إسقاط الحكومة ومحاسبتها على ما وصفوه بالفساد والانتهاكات وتدهور الأوضاع المعيشية.

وتوافد آلاف المواطنين إلى الميدان، تلبية لدعوات أطلقها حراك مدينتي الزاوية وسوق الجمعة، للتظاهر ضد ما اعتبروه تردياً في الخدمات الأساسية واستشراء الفساد وهيمنة الميليشيات المسلحة على مفاصل الدولة.

وردّد المحتجون شعارات تطالب بإقالة حكومة الدبيبة، وتشكيل حكومة جديدة تلتزم بالشفافية وتحديد جدول زمني واضح لإجراء الانتخابات العامة.

وفي بيان صدر عن المتظاهرين خلال التجمّع، حمّل المشاركون بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مسؤولية حماية المتظاهرين السلميين، داعين المجتمع الدولي إلى الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب الشارع الليبي والرحيل عن السلطة بطريقة سلمية.

كما أعلن البيان بدء خطوات العصيان المدني في ميادين عدة داخل العاصمة، داعين جميع المواطنين إلى الانضمام للحراك الشعبي كخطوة تصعيدية “سلمية وحضارية” للمطالبة بما وصفوه بـ”الحقوق المشروعة”.

وفي السياق ذاته، نظّم متظاهرون في منطقة جنزور وقفة احتجاجية أمام مقر بعثة الأمم المتحدة، رفعوا خلالها شعارات مندّدة بالحكومة الحالية ومطالبة بإقالتها، مؤكدين استمرار التعبئة الشعبية حتى الاستجابة للمطالب.

وتأتي هذه التظاهرات في وقت تتصاعد فيه حالة الغضب الشعبي في ليبيا نتيجة الانقسام السياسي الحاد، وغياب الخدمات الأساسية، واستمرار الانفلات الأمني وسيطرة الجماعات المسلحة على مناطق واسعة من البلاد.

مباحثات ليبية – روسية حول المصالحة الوطنية

اقرأ المزيد