العاصمة الليبية طرابلس تشهد توتراً متصاعداً مع إعلان “حراك سوق الجمعة” عن استئناف المظاهرات المناهضة لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
ودعا الحراك، في بيان أصدره الخميس، الليبيين إلى الخروج غداً الجمعة في مظاهرات شعبية أمام مقر رئاسة الوزراء في طرابلس، للتعبير عن رفضهم لما وصفه بـ”الفساد والتفريط في دماء الليبيين”، و”فشل الحكومة في إدارة الأوضاع الأمنية والمعيشية”.
ويستخدم منظمو الحراك منصات التواصل الاجتماعي لحشد التأييد والدعوة إلى مشاركة واسعة، بعد توقف قصير للمظاهرات استمر أسبوعين، في محاولة لإحداث ضغط شعبي يُجبر حكومة الدبيبة على تقديم استقالتها.
وفيما يؤكد الدبيبة أن الميليشيات الخارجة عن القانون لم يعد لها وجود في العاصمة، وأن الأمن بات بيد الدولة فقط، يرى منتقدوه أن هذه التصريحات تهدف إلى تفكيك المجموعات المسلحة المناهضة له والتخلص من خصومه السياسيين، أكثر من كونها خطوات إصلاحية فعلية.
وتتسع رقعة الرفض الشعبي لحكومة الوحدة، إذ لم تقتصر الاحتجاجات على طرابلس وحدها، بل امتدت إلى مدينة مصراتة، مسقط رأس رئيس الحكومة، حيث أعلنت عدة قوى سياسية ومجتمعية هذا الأسبوع رفضها القاطع لاستمرار الحكومة، داعية إلى تشكيل سلطة جديدة تقود البلاد نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية عاجلة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه المفاوضات السياسية برعاية بعثة الأمم المتحدة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وتثبيت الأمن في العاصمة، وسط تعدد وتباين المسارات السياسية، واستمرار غياب حل شامل للأزمة الليبية الممتدة منذ سنوات.
مجلس النواب الليبي ينفي شائعات حول عدم انسحابه من اجتماعات جنيف
