05 ديسمبر 2025

عقدت “حكومة الوحدة الوطنية” الليبية، المنتهية ولايتها، اجتماعات مع قادة الكتائب المسلحة لتعزيز الاستقرار الأمني، وتضمنت المناقشات توحيد الصف ودعم الجيش والشرطة، بينما استقبل الدبيبة وفوداً من غريان وتركيا لمناقشة الأوضاع.

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار الأمني والمؤسسي في ليبيا، عقدت حكومة الوحدة الوطنية سلسلة من الاجتماعات المهمة مع قادة الكتائب المسلحة والمسؤولين الأمنيين خلال اليومين الماضيين.

وأجرى وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة المؤقتة السيد عماد الطرابلسي مساء يوم الاثنين اجتماعاً مهماً في حي الأندلس بالعاصمة طرابلس.

وضم الاجتماع عدداً من أمراء الكتائب المسلحة البارزين، ومن بينهم القائد معمر الضاوي، آمر “الكتيبة 55″، وذلك في منزل السيد إبراهيم الدبيبة، مستشار رئيس الحكومة للأمن القومي وصهره.

وقد صرح القائد الضاوي – الذي يشغل منصب المسؤول الأمني عن منطقة ورشفانة الاستراتيجية جنوب غربي طرابلس – بأن الاجتماع أسفر عن “اتفاق مبدئي على توحيد الصف بين أبناء المنطقة الغربية، مع التأكيد على دعم بناء مؤسسات الجيش والشرطة الوطنية”.

وأضاف أن الاجتماع انتهى في أجواء إيجابية “سادها الود والصلح والتفاهم”.

تبع ذلك عقد اجتماع أمني موسع صباح يوم الثلاثاء في مكتب مدير أمن الجفارة. وحضر هذا الاجتماع كل من القائد معمر الضاوي، مساعدو مدير الأمن للشؤون الأمنية والعامة، رؤساء الأقسام والوحدات الأمنية، قادة مراكز الشرطة، مسؤولو وحدات المرور، مجموعة من ضباط “الكتيبة 55″، وعدد من الشخصيات الأمنية البارزة في المنطقة

وناقش المجتمعون وفق البيان الرسمي لوزارة الداخلية “الوضع الأمني الراهن في بلديات الجفارة، وسبل تعزيز التنسيق الميداني بين مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية”. كما تم بحث آليات تفعيل الخطة الأمنية المشتركة الصادرة عن المديرية.

على الصعيد السياسي، استقبل رئيس حكومة الوحدة المؤقتة السيد عبد الحميد الدبيبة مساء الاثنين وفداً من مشايخ وأعيان مدينة غريان، وأعرب الوفد عن دعمه الكامل للحكومة وتأييده لجهودها الرامية إلى توحيد مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسستين العسكرية والأمنية.

من جهة أخرى، عقد وزير الخارجية المكلف السيد الطاهر الباعور اجتماعاً مع سفير تركيا لدى ليبيا، تم خلاله مناقشة مستجدات الأوضاع في البلاد وآفاق التعاون الثنائي. كما التقت السيدة ستيفاني خوري، نائبة رئيسة بعثة الأمم المتحدة، مع أعضاء الحراك المحلي من مختلف بلديات غرب ليبيا، حيث ناقشوا الوضع الأمني الهش وآليات تعزيز التهدئة.

ويأتي هذا النشاط الأمني المكثف في إطار الجهود المستمرة لبسط سيطرة الدولة على كامل التراب الليبي. وتشير مصادر محلية إلى أن الحكومة تسعى من خلال هذه الاجتماعات إلى تعزيز تحالفاتها مع القوى المسلحة الفاعلة على الأرض، وخاصة تلك التي تتمتع بنفوذ في المناطق الاستراتيجية المحيطة بالعاصمة.

يذكر أن هذه التطورات تزامنت مع نفي رسمي من وزارة الخارجية لما تردد عن اقتحام مقرها، وتأكيد جامعة طرابلس استمرار العملية التعليمية بشكل طبيعي، في إطار الجهود الرامية إلى طمأنة الرأي العام وإرساء الاستقرار في البلاد.

رئيس جديد لنادي الاتحاد الليبي بعد حادثة إطلاق النار

اقرأ المزيد