أعلنت قيادات وكتائب مدينة مصراتة، في بيان موقفها الرافض للعسكرة، وتأكيدها على مبدأ مدنية الدولة.
وقرأ البيان، وزير الداخلية السابق، فوزي عبد العال، وذلك ردا على التطورات الأخيرة التي شهدتها ليبيا، بما في ذلك الأحداث المرتبطة باقتحام مصرف ليبيا المركزي ومحاولات فرض سياسات بالقوة.
وشدد البيان على الرفض القاطع لاستخدام القوة العسكرية أو العنف في السياسة، في وقت تسعى فيه بعض الأطراف لتحقيق مكاسب عبر القوة، مخالفين بذلك القوانين الوطنية والدولية.
وأشار البيان إلى أن هذه الأفعال تقوض المسار الديمقراطي وتثير الاستياء الشعبي نحو تحقيق الاستقرار وبناء دولة مدنية.
كما استنكر البيان بشدة التدخلات في انتخابات مجلس الدولة، والتي عكست تهديدا لمبدأ الفصل بين السلطات، وأكد على أهمية الوحدة الوطنية والحوار السياسي لتجاوز الانقسامات.
وأكدت قيادات مصراتة على أهمية التوافق حول تعيين المناصب السيادية، ودعت إلى إبعاد القوات الأجنبية عن الأراضي الليبية لتعزيز السيادة الوطنية.
واختتم البيان تأكيده على ضرورة المصالحة الوطنية كأساس لبناء دولة قوية ومستقرة، مؤكدا أن الرفض القاطع للعسكرة هو السبيل لتحقيق مستقبل أفضل لليبيا.
وتضم قيادات مصراتة شخصيات سياسية وعسكرية بارزة مثل فوزي عبدالعال وصلاح بادي وعبد الرحمن السويحلي، الذين لعبوا دورا محوريا خلال أحداث 2011.
وتُعتبر مصراتة العاصمة الاقتصادية والتجارية لليبيا، حيث تحتضن العديد من الموانئ والمصانع الكبرى، مثل مصنع الحديد والصلب، مما يساهم في ازدهار الحركة التجارية.
كما يوجد فيها قوى سياسية وعسكرية، حيث تُعتبر من أبرز المدن في غرب ليبيا من حيث القوة العسكرية، وتحتوي على أكبر مخازن السلاح وأقوى الكتائب.
المشير حفتر يشيد بضباط ليبيين لإتمامهم دورة “القادة والأركان” في مصر