هدد مجلس أعيان الواحات بإغلاق الحقول النفطية الموجودة في جنوب شرق البلاد، وذلك ردا على ما يرونه توزيعا غير عادل للموارد الوطنية.
وجاء الإعلان جاء بعد التغييرات أخيرة في قيادة مصرف ليبيا المركزي، الأمر الذي أثار قلق الأعيان بشأن إدارة الثروات الوطنية.
ويتمحور الخلاف حول مطالب الأعيان بتحقيق توزيع عادل للموارد بين كافة الأقاليم الليبية، وأكدوا أنهم لن يتراجعوا عن قرار الإغلاق إلا بعد التوصل إلى اتفاق يعيد التوازن في توزيع الثروات.
تأتي هذه الأزمة في ظل توترات مستمرة في البنك المركزي الليبي، حيث أعلن المجلس الرئاسي تعيين محافظ جديد، مما أثار اعتراضات من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الذين يدعمون بقاء الصديق الكبير في منصبه لضمان استمرارية توحيد المصرف.
وأعيان الواحات في ليبيا من زعماء وشيوخ القبائل والوجهاء المحليون، يلعبون دورا مهما في إدارة الشؤون المحلية وحل النزاعات والتوسط بين القبائل والمجتمعات في المناطق الصحراوية والواحات مثل الكفرة وواحة جغبوب وغيرها.
ويتمتع الأعيان بنفوذ اجتماعي وسياسي، حيث يعتبرون مرجعية تقليدية في قضايا الأرض والماء والموارد، ويعتمد السكان المحليون على حكمتهم وخبرتهم في حل المشاكل اليومية وحفظ التوازن الاجتماعي، ويشكلون أيضًا حلقة وصل بين الحكومة المركزية والمجتمعات المحلية، مما يساعد في تعزيز الاستقرار والأمن في هذه المناطق النائية.
أمطار غزيرة تضرب مدنا بشرق ليبيا وسط مخاوف من كارثة وانتقادات للدبيبة