أفادت مصادر إعلامية في ليبيا بأن عودة عائلات مرتبطة بـ “ميليشيا الكاني” إلى مدينة ترهونة يوم الاثنين أثارت حالة من الاستياء والغضب الشعبي الكبير بين أهالي ضحايا الجرائم التي ارتكبها أفراد هذه الميليشيا.
ووُصفت هذه العودة بأنها تصرف استفزازي، حيث لا تزال قضية الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا في المدينة معلقة في أروقة القضاء الليبي، ولم تُحسم بشكل نهائي حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن تلك العائلات قامت بتقديم شكاوى رسمية تطالب فيها باستعادة ممتلكاتها، وهو ما أثار ردود فعل سلبية قوية من أهالي الضحايا، الذين اعتبروا هذه الخطوة استفزازاً لمشاعرهم ومشاعر عائلات الضحايا، خاصة أن الكثيرين ما زالوا يعانون من آثار تلك الجرائم.
واندلعت احتجاجات واسعة في ظل هذا الوضع المتوتر من قبل أهالي الضحايا الذين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم واستنكارهم لعودة من يرونهم متورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في الجرائم التي ارتُكبت ضد أبنائهم.
وطالب المحتجون بمحاسبة الأفراد المتورطين في هذه الجرائم بشكل عاجل، وعدم السماح لهم بالعودة إلى المدينة دون أن يُظهروا أي اعتراف أو تقدير لما عاناه الضحايا وعائلاتهم.
وأكد المحتجون على ضرورة التدخل الفوري من قبل السلطات الليبية لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، مشددين على أن عودة هذه العائلات دون محاسبة أو اعتراف بالمسؤولية تجاه ما جرى يشكل إهانة كبيرة لمشاعرهم ويزيد من حجم معاناتهم.
وطالبوا الجهات المعنية بتلبية مطالبهم وضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال التي تساهم في تأجيج التوترات في المدينة.
صراعات طرابلس بين “المشري” و”تكالة”