08 ديسمبر 2025

أعلنت بلدية طبرق، مساء أمس الأحد، عن توجيه عاجل إلى السكان المقيمين بالقرب من مجاري السيول ومسارات الأودية بضرورة مغادرة منازلهم مؤقتا، واللجوء إلى المدارس التي جرى تخصيصها كمراكز إيواء لضمان سلامتهم، في ظل توقعات بأمطار غزيرة وتقلبات جوية.

وقالت البلدية في بيان رسمي إن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطتها لحماية المواطنين وتقليل المخاطر المرتبطة بالطقس الحالي، مؤكدة أن الأولوية تتمثل في إجلاء السكان من المواقع المعرضة للفيضانات قبل تفاقم الحالة الجوية.

وأوضحت البلدية أنها شكلت لجنة طوارئ مشتركة تضم فرقا خدمية وأمنية وفنية، تعمل على مدار الساعة لمتابعة الأوضاع الميدانية، وتقديم الدعم والاستجابة لأي طارئ محتمل، مع ضمان توفير الإمدادات الأساسية داخل مراكز الإيواء المؤقتة.

وأكدت أن هذه الخطوة تأتي ضمن مسؤولياتها في إدارة المخاطر وتعزيز إجراءات السلامة، داعية المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة وعدم التردد في مغادرة منازلهم القريبة من مجاري المياه حتى استقرار الحالة الجوية.

ويأتي هذا التحرك في ظل استمرار الجهود المحلية للتعامل مع آثار الفيضانات التي شهدتها مدينة درنة العام الماضي، حيث أعلن مجلس النواب الليبي عقب الكارثة أن عمليات الإنقاذ والإغاثة تشكّل أولوية وطنية.

كما خصصت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد ميزانيات مالية لإعادة الإعمار ودعم المتضررين، إضافة إلى فتح تحقيقات بشأن أسباب انهيار البنية التحتية في المناطق المنكوبة.

وفي السياق ذاته، اتخذت منظمات الإغاثة، ومن بينها الهلال الأحمر الليبي، مدينة بنغازي مقرا لتنسيق المساعدات الإنسانية وتقديم خدمات الرعاية الصحية والدعم النفسي للمتضررين.

وبعد انهيار السدود بمدينة درنة، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها تخصيص مساعدات طبية وإرسال طائرات إغاثة ودعم أولي، غير أن تقييمات محلية أشارت إلى أن حجم الاستجابة لم يكن كافيا مقارنة بطبيعة الكارثة التي تعرضت لها المدينة.

رئيس الحكومة الليبية يشارك في حفل افتتاح شركة إعمار ليبيا لنقل الركاب في بنغازي

اقرأ المزيد