طالب ليبي يطلق النار على مدرس في أوباري انتقاماً من فصله من المدرسة بسبب سوء سلوكه وعدم انتظامه في الدراسة خلال الأعوام الماضية، في حادثة تسلط الضوء على تفاقم أزمة السلاح.
أطلق طالب ليبي النار صباح الأحد على أحد المدرسين في مدرسة الديسة الثانوية بمدينة أوباري جنوب ليبيا، وذلك انتقاماً من فصله من المدرسة بسبب سوء سلوكه وعدم انتظامه في الدراسة خلال الأعوام الماضية.
أكد مصدر محلي في أوباري أن الطالب توجه إلى المدرسة وأطلق رصاصة على المدرس “س.ا”، مما أدى إلى إصابته ونقله إلى إحدى العيادات لتلقي العلاج اللازم.
تعاني ليبيا من انتشار الجريمة المنظمة، حيث تشير التقارير إلى وجود ما يقرب من 29 مليون قطعة سلاح غير خاضعة للرقابة في البلاد، مما يساهم في تفاقم حالة عدم الاستقرار.
تعد مدن الجنوب الليبي، ومنها أوباري، من أكثر المناطق تأثراً بجرائم الخطف والابتزاز، وسط محاولات من الجماعات المتطرفة لإعادة التموضع في تلك المناطق.
يشكل السلاح المنفلت تهديداً كبيراً لأمن واستقرار ليبيا، حيث تعتمد الميليشيات المسلحة على ترسانتها الهائلة من الأسلحة لمناوأة السلطات وتسهيل عمليات التهريب والإثراء غير المشروع.
يرى الليبيون أن انتشار السلاح يعد السبب الرئيسي وراء اتساع دائرة الجريمة، بما في ذلك جرائم القتل والترويع، كما أنه يغذي استمرار نشاط الميليشيات والجماعات المسلحة، خاصة في المنطقة الغربية التي تشهد بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة.
أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن ليبيا أصبحت أكبر مخزن في العالم للأسلحة غير الخاضعة للرقابة، حيث يمتد تأثيرها إلى خارج الحدود، وخاصة إلى أفريقيا وقطاع غزة، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.
تسلط هذه الحادثة الضوء على الأزمة الأمنية المستمرة في ليبيا، والتي تتطلب جهوداً كبيرة لنزع السلاح وإعادة فرض سيطرة الدولة على كامل أراضيها.