مديرية أمن القبة شرق ليبيا، مساء الأربعاء، تعلن عن فتح تحقيق عاجل بعد ضبط لحوم حمير معدة للبيع على أنها لحوم حمراء صالحة للاستهلاك البشري.
وكشفت السلطات أن قسم البحث الجنائي بالتعاون مع قسم النجدة تمكن من إحباط عملية تسويق هذه اللحوم الفاسدة في الأسواق المحلية، ما أثار حالة من الغضب والاستياء العام بين الليبيين.
ونشرت المديرية صوراً توثق اللحوم المضبوطة، إضافة إلى رؤوس حمير مقطعة ومكدسة داخل أكياس على سيارة كانت معدة للتوزيع، كما أظهرت الصور الأدوات المستخدمة في الذبح والتقطيع، مما يشير إلى وجود مسلخ غير قانوني وراء هذه الجريمة.
وأكدت السلطات أن التحقيقات جارية لتحديد المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأثارت الحادثة موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقد مواطنون ضعف الرقابة الصحية وانتشار المسالخ العشوائية، معتبرين أن هذه الظاهرة تهدد صحة المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود الذين قد يجذبهم السعر الرخيص للحوم الحمراء.
وعلّق المدون إبراهيم العبيدي على الحادثة قائلاً: “عندما يموت ضمير الإنسان والخوف من الله، هكذا تكون النتيجة”، بينما أشار آخر إلى أن المتورطين استغلوا غياب الرقابة وضعف الدولة للقيام بهذه الجريمة.
ولم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها في ليبيا، حيث ضبطت السلطات في وقت سابق كميات من الأغذية الفاسدة ومنتهية الصلاحية، ففي مدينة مصراتة، أحبط جهاز مكافحة الإرهاب محاولة تسويق لحوم أغنام وإبل نافقة، ما يعكس تنامي ظاهرة الغش التجاري وانعدام الرقابة في الأسواق.
وطالب المواطنون بتشديد أقصى العقوبات على المتورطين في بيع اللحوم الفاسدة وضمان تفعيل الرقابة الصحية على الأسواق والمسالخ، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لحماية صحة المواطنين وضمان سلامة الأغذية المتداولة.
محكمة يونانية تسقط التهم عن 9 مصريين في قضية غرق قارب مهاجرين