05 ديسمبر 2025

السفير الليبي السابق لدى دمشق، محمد شعبان، نشر على صفحته في “فيسبوك” تدوينة بعنوان “حدث بالفعل”، سرد فيها تفاصيل ما وصفه بمكالمة حسّاسة جرت بين مستشار الأمن القومي بحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، إبراهيم الدبيبة، وسهيل الغرياني، نجل المفتي المعزول الصادق الغرياني.

ووفق رواية شعبان، أبلغ إبراهيم الدبيبة سهيل الغرياني بأن الحكومة لن تتمكن من الاستمرار في صرف ميزانيات لدار الإفتاء، بعدما “ورّطتهم” بحسب تعبيره، من خلال نقل معلومات تفيد بوجود “مساجين أبرياء” لدى جهاز الردع، استناداً إلى قائمة أسماء زوّدت بها الدار.

وأوضح شعبان أن القائمة تضم 56 اسماً، سلّمها الدبيبة لنائبة المبعوثة الأممية ستيفاني خوري لطلب الإفراج عنهم، لكن جهاز الردع أفاد بأن 50 اسماً من القائمة هم عناصر في تنظيم “داعش”، و 6 أسماء مرتبطة بتنظيم “القاعدة”، مع تقديم “إثباتات” تثبت أنهم من أخطر الإرهابيين ويخضعون للمساءلة أمام نيابة مكافحة الإرهاب، ما وضع البعثة الأممية في موقف حرج.

وأضاف شعبان أن الدبيبة تلقى توبيخاً أمريكياً على خلفية هذه القضية، حيث أبلغ المسؤولين أن الأسماء وصلته من مكتب المفتي، لتأتيه رسالة غاضبة تقول: “هل يعني هذا أن المفتي يدعم الجماعات الظلامية ويستخدمكم لإخراجهم؟ من يمول هؤلاء يُعدّ شريكاً لهم”.

وأورد شعبان أن الدبيبة أخطر سهيل الغرياني بأن أي طلبات “شخصية” قد يتم النظر فيها، أما الطلبات الرسمية فلن تُصرف في الوقت الراهن، لا من قبل رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة ولا من محافظ المصرف المركزي ناجي عيسى.

مؤتمر بنغازي الأوروبي الإفريقي يناقش حلولاً غير تقليدية لمواجهة أزمة الهجرة غير النظامية

اقرأ المزيد