أحدث إعلان مصرف ليبيا المركزي عن وجود عملة محلية من فئة 50 دينارا مجهولة المصدر يجري تداولها في الأسواق وتخضع حاليا لإجراءات التحقيق من قبل مكتب النائب العام، بلبلة في الشارع الليبي، خاصة في تبادلات الأسواق العامة والمحلات التجارية.
ويدرس المصرف المركزي الليبي سحب العملة فئة 50 دينارا من التداول، بعد أن لاحظ وجود ثلاث فئات من الخمسين دينارا في السوق، الأولى فئة صادرة عن المركزي في طرابلس، والثانية صادرة عن المركزي في بنغازي، أما الثالثة فهي “مجهولة المصدر” تخضع الآن لإجراءات تحقيق النائب العام.
واعتبرت الحكومة المكلفة من مجلس النواب التي يترأسها، أسامة حماد، أن رفض بعض المحال والمراكز التجارية قبول العملة الليبية فئة 50 دينارا من المواطنين أمر يجرمه القانون، وتؤثر على الاقتصاد الوطني.
وكان الأمر الأكثر إثارة للدهشة أن أحدهم حاول استغلال الموقف لصالحه في محاولة منه للإساءة لدولة روسيا حيث نشر على مواقع التواصل الاجتماعي مناشير اتهم فيها روسيا بطباعة الأوراق النقدية المزورة.
من جانبها سفارة روسيا الاتحادية لدى دولة ليبيا نشرت بيانا عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي نفت فيه الشائعات التي تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي حول وجود مطبعة روسية في مزرعة بضواحي مدينة بنغازي تقوم بإصدار عملة نقود ليبية مزورة من فئة الخمسين دينارا.
وأكدت البعثة الدبلوماسية الروسية أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتعتبرها أكاذيب تُروج بهدف تغيير وجهة نظر الشعب الليبي حول الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع سعر الدولار بشكل مفاجئ.
وأوضحت السفارة أن مَن يروّج لهذه الشائعات يسعى إلى زرع الكراهية وتعميق الانقسام بين وحدة الصف الليبي، في محاولة لتشويه العلاقات بين الشعبين الروسي والليبي.
وشددت السفارة على أن العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وليبيا مبنية على أسس قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البناء، مطالبة بتجاوز الأخبار الزائفة والتركيز على تعزيز التفاهم والتواصل بين البلدين.
ودعت وسائل الإعلام والرأي العام لأخذ الحيطة والحذر من نشر أخبار غير مؤكدة والتحقق من مصادرها قبل نشرها وتداولها.
لقاء ليبي روسي لتعميق الروابط الثنائية