دراسة حديثة، نشرتها وكالة الأنباء الليبية، تظهر تدهوراً بيئياً خطيراً في مدينة القبة، حيث فقدت المدينة نحو 45% من غطائها النباتي الغابي بين عامي 1987 و2020.
وأوضحت الدراسة أن السبب الرئيسي لهذا التدهور هو التوسع العمراني العشوائي، الذي ارتفع بنسبة هائلة بلغت 516% خلال نفس الفترة، ما أدى إلى تدمير الغابات والنباتات الطبيعية التي كانت تساهم في استقرار النظم البيئية المحلية.
وفي حديثه للوكالة، وصف أستاذ البيئة والبيئة النباتية بجامعة بنغازي، البروفيسور سالم الشطشاط، هذه النتائج بأنها “مؤشر خطير”، محذراً من العواقب البيئية الوخيمة الناجمة عن استمرار الزحف العمراني غير المدروس.
وأشار الشطشاط إلى أن غياب سلطة القانون بعد أحداث عام 2011 ساهم في تفاقم المشكلة، إلى جانب تدفق السكان من مدن أخرى إلى القبة، مما زاد الضغط على الموارد الطبيعية.
وتُعد الدراسة، التي اعتمدت على بيانات الأقمار الصناعية وأساليب تحليلية دقيقة، جزءاً من رسالة ماجستير نوقشت مؤخراً في كلية الموارد الطبيعية بجامعة عمر المختار.
ووفرت هذه التقنيات معلومات دقيقة حول آثار التوسع العمراني على البيئة، ما يعزز أهميتها كمرجع لاتخاذ القرارات البيئية المستقبلية.
ودعا البروفيسور الشطشاط الجهات المعنية إلى تبني إجراءات عاجلة لحماية الغطاء النباتي في المنطقة، ولا سيما في منطقة الجبل الأخضر، التي تُعد واحدة من أهم المناطق البيئية في ليبيا.
وأكد الشطشاط على أهمية وضع خطط شاملة للحد من الزحف العمراني العشوائي والتعاون بين جميع الأطراف للحفاظ على التوازن البيئي.
وتعتبر هذه الدراسة إنذاراً بيئياً للمسؤولين وصناع القرار في ليبيا، حيث تؤكد الحاجة إلى تدخل عاجل للحفاظ على الموارد الطبيعية ومنع المزيد من التدهور البيئي في المستقبل.
ليبيا تطالب الأمم المتحدة بتجميد عضوية إسرائيل