رئيس الحكومة المكلفة أسامة حماد ينتقد لقاء مسؤولين ليبيين مع إسرائيل، ويؤكد أنه يخالف القوانين الليبية ويضر بمواقف دعم القضية الفلسطينية.
شنَّ رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، أسامة حماد، هجوماً حاداً على حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، وذلك إثر لقاء جمع مسؤولين من الحكومة مع “العدو الصهيوني”، واصفاً ذلك بأنه “سقوط أخلاقي وقانوني”.
وأشار حماد في كلمة له خلال جلسة المساءلة أمام مجلس النواب إلى أن هذا اللقاء يُخالف قانون مقاطعة إسرائيل رقم 62 لعام 1957، الذي يُجرم أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل.
وأكد حماد أن هذا التصرف لا يعكس إرادة الشعب الليبي الذي نشأ على دعم القضية الفلسطينية، مشدداً على أن مثل هذه الخطوات تتناقض مع التشريعات الليبية التي ترفض أي تعامل مع إسرائيل.
وكانت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، نجلاء المنقوش، قد التقت في أغسطس 2023 بوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما، ما أثار جدلاً واسعاً في ليبيا وأدى إلى إقالتها من قبل رئيس الحكومة.
في ذات السياق، تناول حماد الوضع السوري في كلمته، حيث أكد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره، محذراً من محاولات الحكومة منتهية الولاية لاستجلاب مقاتلين سوريين إلى ليبيا تحت ذرائع مختلفة قد تهدد استقرار البلاد.
وتعتبر هذه التصريحات تجديداً للمواقف السياسية الليبية التي ترفض التطبيع مع إسرائيل، وتسلط الضوء على التوترات الداخلية التي قد تنشأ نتيجة لهذه القضايا الحساسة في السياسة الليبية.
تحليل- استراتيجية متسارعة لتعزيز الوجود الأمريكي في ليبيا