حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية أعلنت في بيان، الإفراج عن هانيبال معمر القذافي من محبسه في لبنان، و”إلغاء الكفالة المفروضة” عليه، مثمّنة ما وصفته بـ”تعاون وتفهّم” السلطات اللبنانية في معالجة الملف.
وأعربت الحكومة عن تقديرها للرئيس اللبناني جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكدة أنهما “أبديا تعاوناً وتفهّماً في ملف الإفراج عن المواطن الليبي هانيبال معمر القذافي”، مشيرة إلى أن السلطات اللبنانية “استجابت بما أدى إلى اتخاذ قرار الإفراج وإلغاء الكفالة المفروضة، في إطار روح الأخوة والعلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين”.
وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي ثمرةً لجهود دبلوماسية ليبية “حرصت منذ البداية على معالجة الملف في إطار قانوني وإنساني يحفظ كرامة المواطن الليبي ويعزز التعاون القضائي بين البلدين”، مؤكداً في الوقت نفسه حرص طرابلس على تطوير العلاقات مع بيروت في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأشادت الحكومة بما وصفته بـ”النوايا الصادقة” التي عبّرت عنها القيادة اللبنانية لإعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مجددة التزامها بـ”نهج الحوار والتعاون البنّاء، انطلاقاً من الإيمان بوحدة المصير العربي والمصالح المشتركة”.
ومن جانبها، أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن المحقق العدلي في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، القاضي زاهر حمادة، أصدر قراراً بتخفيض الكفالة المالية لإطلاق سراح هانيبال القذافي إلى 900 ألف دولار ورفع منع السفر عنه، وذلك بعد أيام من زيارة وفد من حكومة الوحدة إلى بيروت.
وكان القضاء اللبناني قد أمر في 17 أكتوبر الماضي بإخلاء سبيل نجل الزعيم الليبي الراحل، بعد عشر سنوات من توقيفه دون محاكمة، مقابل كفالة مالية قدرها 11 مليون دولار ومنع سفر مؤقت، قبل أن يُخفض المبلغ لاحقاً في ضوء التطورات الأخيرة.
منتدى اقتصادي ليبي بلغاري يعزز فرص التعاون التجاري والاستثماري
