16 ديسمبر 2025

حكومة “الوحدة الوطنية” منتهية الولاية في ليبيا أعلنت الثلاثاء، عزمها إجراء تعديلات وزارية وصفَتها بالإصلاحية، بهدف سد الشواغر وتعزيز الأداء المؤسسي، وفق بيان رسمي صادر عن الحكومة.

وأشار البيان إلى أن هذه التعديلات ستُعلن خلال الأيام القليلة القادمة، موضحاً أن الهدف منها هو رفع مستوى الكفاءة وتوسيع دائرة التوافق بما يدعم متطلبات المرحلة المقبلة، ولم يتضمن البيان تفاصيل إضافية حول الوزارات المستهدفة أو أسماء المسؤولين الجدد.

وتقود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جهوداً لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، في خطوة تهدف إلى إنهاء الصراع بين حكومتين متنافستين، إحداهما حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومقرها طرابلس، وأخرى عينها مجلس النواب برئاسة أسامة حماد ومقرها بنغازي، وتدير شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.

وفي هذا السياق، رحبت حكومة الوحدة بإطلاق البعثة الأممية لمسار الحوار المهيكل، الذي يهدف إلى تقديم توصيات تساهم في خلق مناخ سياسي إيجابي يسهل الوصول إلى عقد الانتخابات، وأكدت الحكومة أن جوهر المرحلة لا يرتبط بتعدد المسارات بقدر ما ينصرف إلى تحقيق الهدف الوطني المتمثل في إجراء الانتخابات وتجديد الشرعية.

وأوضحت الحكومة أن توجهها الأساسي يرتكز على الاستفتاء على مشروع الدستور قبل الانتخابات، مع إبداء موقف إيجابي من أي اختراق سياسي يساهم في الخروج من حالة الجمود السابقة والتقدم نحو الانتخابات المباشرة.

وتابعت الحكومة أنه في ظل استمرار الخلاف حول القوانين الانتخابية، تظل الحاجة قائمة للاحتكام إلى أسس دستورية واضحة تُبنى عليها العملية الانتخابية لضمان قابليتها للتطبيق، مؤكدة جاهزية المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإدارة العملية فور توفر الأطر القانونية المناسبة.

وشددت الحكومة على التزامها بدعم كل ما من شأنه الدفع نحو الانتخابات ضمن مسار وطني مسؤول يحفظ وحدة الدولة ويعكس الإرادة الشعبية، ويجنب البلاد الدخول في مراحل انتقالية إضافية، في ظل الصراعات السياسية والمسلحة المتواصلة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011.

تونس وليبيا ومصر ضمن أكبر مستوردي الوقود الروسي في عام 2024

اقرأ المزيد