26 أبريل 2025

كشفت زيارة وفد من حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إلى دمشق ولقاء الإدارة السورية الجديدة، عن أبعاد سياسية واستراتيجية أعمق تتجاوز مجرد تحسين العلاقات الثنائية.

وأشار النائب الليبي صالح افحيمة إلى أن توقيت الزيارة يحمل رسائل سياسية واضحة، أبرزها استباق أي تحركات محتملة من الحكومة المكلفة من البرلمان، برئاسة أسامة حماد، تجاه دمشق.

وأوضح أن حكومة الدبيبة تسعى لتعزيز حضورها الإقليمي مستفيدة من التغيرات الجيوسياسية في المنطقة.

كما لفت افحيمة إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق التقارب التركي-السوري، حيث يسعى الدبيبة لضمان استمرار الدعم التركي لحكومته في ظل انفتاح أنقرة على أطراف أخرى في المشهد الليبي، مثل قوات الشرق بقيادة خليفة حفتر.

وأضاف أن الزيارة تعكس نية حكومة الدبيبة في تحسين العلاقات مع دمشق، وتقديم صورة إيجابية على المستوى الدولي، بهدف عرقلة أي تحركات من الحكومة المنبثقة عن البرلمان نحو الإدارة السورية.

واختتم افحيمة تصريحه بالتأكيد على أن هذه الخطوة تحمل عدة رسائل سياسية، أبرزها:

  • عرقلة نفوذ الحكومة المكلفة من البرلمان.
  • تحسين العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة.
  • الحفاظ على الدعم التركي وسط التحولات السياسية في المنطقة.

وتبقى زيارة الوفد الليبي إلى دمشق محطة مهمة ضمن التحولات الجارية في خريطة التحالفات الإقليمية، وتكشف عن طموحات الدبيبة لتعزيز موقعه السياسي داخلياً وخارجياً.

 

اقرأ المزيد