طرابلس شهدت تصعيداً أمنياً خطيراً عقب استهداف بوابة مقر بعثة الأمم المتحدة في جنزور بقاذف “آر بي جي”، دون خسائر بشرية، في مؤشر على تدهور الوضع وسط التوترات السياسية والعنف المسلح.
شهدت العاصمة الليبية طرابلس تصعيدا أمنيا خطيرا بعد تعرض البوابة الرئيسية لمقر بعثة الأمم المتحدة للدعم في منطقة جنزور لهجوم بواسطة قاذف “آر بي جي”، دون وقوع أي خسائر بشرية.
وأكدت مصادر أمنية أن دورية تابعة لجهاز الدعم والإسناد تمكنت بعد الحادث من العثور على منصة صواريخ موجهة نحو مقر البعثة، ما يشير إلى وجود خطة مسبقة لتنفيذ هجوم أعنف، ويبرز المخاطر المباشرة التي تواجه البعثة الدولية في طرابلس.
ويأتي الهجوم بعد ساعات من إحاطة المبعوثة الأممية هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي، حيث طرحت خارطة طريق لحل الأزمة الليبية، في وقت أثارت هذه المبادرة ردود فعل متباينة داخل البلاد، خاصة مع الانقسامات السياسية المستمرة وفشل الأجهزة الأمنية في السيطرة على العنف المسلح.
ومن جهتها، دانت حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية محاولة الاستهداف في بيان، ووصفتها بأنها “عمل خطير يهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار والإساءة لعلاقات ليبيا مع المجتمع الدولي”.
وأشادت الحكومة بـ”جهود وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية التي تمكنت بفضل يقظة عناصرها من رصد المحاولة والتعامل معها بسرعة، وضبط المركبة التي كانت مجهزة بصواريخ إضافية قبل إطلاقها، مؤكدة أن ذلك ساهم في إحباط المخطط وإفشاله، ومجددة التزام الدولة بحماية البعثات الأممية والدبلوماسية وكافة المقار الحيوية”.
وشدد البيان على أن “الحكومة ستلاحق الجناة ومن يقف خلفهم دون تهاون، مؤكدة تقديمهم للعدالة، ورفضها القاطع لأي محاولات تستهدف بعثة الأمم المتحدة أو غيرها من البعثات الدولية”.
كما جددت التزامها “بخطها الثابت في بناء مؤسسات أمنية مهنية وموحدة، وإنهاء كافة مظاهر التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون، بما يعزز استقرار الدولة وسيادة القانون”.
وتشهد ليبيا منذ سنوات توترات أمنية متكررة بين الفصائل المسلحة المختلفة، خاصة في طرابلس، بين فصائل مسلحة موالية لحكومة الدبيبة، وأخرى محسوبة على أجهزة أمنية مستقلة أو تتبع تقاطعات قبلية.
العراق يتقصى أوضاع مواطنيه في ليبيا ويحذر من شبكات تهريب البشر
