عقد المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة، اجتماعا موسعا مع قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا “أفريكوم”، الفريق داغفين أندرسون، لبحث تطوير التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين، خصوصا في ملفات مكافحة الإرهاب وشبكات التهريب والهجرة غير القانونية.
وجاء اللقاء في مقر القيادة العامة بالرجمة بحضور عدد من كبار القادة العسكريين، وضم الاجتماع القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى ليبيا، جيرمي برنت، إلى جانب الوفد المرافق، وشارك في اللقاء كل من الفريق صدام حفتر نائب القائد العام، والفريق أول ركن خالد حفتر رئيس الأركان.
ووفق ما أفاد به مكتب الإعلام العسكري، تبادل الجانبان وجهات النظر حول برامج التدريب المشترك، وإمكانية رفع جاهزية وحدات القوات المسلحة عبر دعم فني ولوجستي أميركي، كما شملت المباحثات مجالات تعاون إضافية في الاقتصاد والتجارة وغيرها بما يخدم المصالح المشتركة.
وأشاد حفتر خلال اللقاء بمستوى الشراكة القائمة بين ليبيا والولايات المتحدة، مؤكدًا تطلعه إلى توسيع نطاق التعاون بما يعزز الأمن والاستقرار.
ومن جانبه، أكد الفريق أندرسون أهمية الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في محاربة التنظيمات المتطرفة، مشيرا إلى أن تحقيق الاستقرار في ليبيا ينعكس إيجابا على أمن المنطقة ككل.
وكان قائد أفريكوم أجرى سلسلة لقاءات في طرابلس أمس الاثنين، شملت رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، إضافة إلى مسؤولين عسكريين بينهم رئيس الأركان الفريق أول محمد الحداد، ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء محمود حمزة.
وناقش الطرفان التحضيرات الجارية لمناورات فلينتوك المقرر إجراؤها في مدينة سرت في أبريل 2026، إلى جانب جهود توحيد المؤسسة العسكرية، وبرامج التعاون في مجالات التدريب والتأهيل وتطوير القدرات الدفاعية.
وتشير هذه الزيارة إلى اهتمام أميركي متزايد بالملف الليبي، خصوصًا في ضوء التحديات الأمنية الإقليمية ومساعي دعم مؤسسات الدولة العسكرية في المرحلة الحالية.
ليبيا تعلن القبض على “التحلي” المتهم بجرائم حرب
