في تطور مفاجئ وغامض، تواجه مدينة الأصابعة الليبية موجة من الحرائق المتكررة التي اجتاحت العديد من المنازل، وأثارت حالة من الرعب والقلق بين السكان.
وبحسب بلدية الأصابعة، دمرت النيران نحو عشرين منزلا في اليومين الماضيين دون أن تكون هناك أسباب واضحة أو معروفة لاندلاع هذه الحرائق.
وصرحت البلدية في بيان صحفي أمس الاثنين أن المدينة تعيش حالة كارثية، ودعت السلطات المختصة للتحقيق في هذه الحوادث وتسخير كل الإمكانيات المتاحة للتعامل مع الأزمة، بما في ذلك توفير سيارات الإطفاء لمواجهة هذه الظاهرة الغريبة.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تداول صور ومقاطع فيديو تظهر الأضرار الجسيمة التي خلفتها الحرائق، بينما أفاد شهود عيان بأن النيران انتقلت بين المنازل بشكل غير مفسر، ما زاد من حالة الغموض والخوف لدى السكان الذين لجأوا إلى الاستعانة بالشيوخ لقراءة القرآن في محاولة لإيجاد حل لهذه الكارثة.
وحتى اللحظة، لم تصدر حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها أي بيان رسمي حول الأمر، لكن الحكومة المكلفة من البرلمان دعت إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتعزيز السلامة والاستجابة لأي تطورات جديدة تطرأ على هذه الحوادث الغامضة.
وتقع مدينة الأصابعة في منطقة جبل نفوسة بالجبل الغربي، على بعد حوالي 120 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة طرابلس، وحوالي 25 كيلومترًا جنوب مدينة غريان، تعتبر المدينة جزءًا من تجمع بلديات الجبل الغربي، وتشتهر بنشاطها الزراعي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 25,000 نسمة.