النيابة العامة الليبية أعلنت حبس أربعة أفراد من شبكة تهريب مهاجرين في زلة لتعذيبهم 164 مهاجراً، وتم تحرير الضحايا بعد مداهمة قوات الشرطة للموقع، وكشفت التحقيقات عن وفاة 10 مهاجرين ودفع 71 آخرين مبالغ للافراج عنهم.
أعلنت النيابة العامة الليبية، يوم الاثنين، عن حبس أربعة عناصر ينتمون إلى شبكة إجرامية متخصصة في تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر في مدينة زلة، وذلك بعد اتهامهم بتعذيب 164 مهاجرًا.
وجاء في بيان صادر عن مكتب النائب العام، ونُشر عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أن جهاز الشرطة العسكرية في زلة تمكن من استيقاف مجموعة من المهاجرين الذين كانوا قد فرّوا من مكان احتجاز تعرضوا فيه لتعذيب ومعاملة قاسية.
وأشار البيان إلى أن الهدف من هذه الممارسات كان إجبار ذوي الضحايا على دفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم، وذلك تحت تهديد مشاهدتهم لتسجيلات مرئية توثق عمليات التعذيب.
وعقب ذلك، قامت دورية تابعة لمركز شرطة زلة، بدعم من قوات الشرطة العسكرية، بدهم المكان الذي كان يحتجز فيه المهاجرون، وتمكنت من تحرير الضحايا وإبلاغ مكتب النائب العام بالواقعة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن أفراد التشكيل العصابي تسببوا في وفاة 10 مهاجرين نتيجة التعذيب الذي تعرض له 164 مهاجراً ينتمون إلى دول السودان والصومال وإريتريا.
وأضافت النيابة أن التحقيقات أثبتت أن التشكيل الإجرامي أجبر 71 مهاجراً على دفع مبلغ 10 آلاف دولار لكل منهم مقابل الإفراج عنهم.
وبعد انتهاء التحقيقات، أصدرت النيابة العامة قراراً بحبس المتهمين الأربعة على ذمة القضية، مع الاستمرار في ملاحقة باقي أفراد الشبكة الإجرامية.