النيابة العامة الليبية أمرت، الجمعة، بحبس ضابط في مركز شرطة أبوسليم احتياطياً، على خلفية اتهامات تتعلق بحجب معلومات وطمس حقائق مرتبطة بجرائم قتل وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقعت ضمن نطاق اختصاصه.
ونقلت وكالة أخبار محلية ليبيا عن البيان أن الضابط المشمول بالتحقيق أدار مراكز الشرطة الواقعة ضمن حدود بلدية أبوسليم في العاصمة طرابلس خلال الفترة الممتدة من عام 2016 وحتى 2025، مشيرة إلى أن التحقيقات كشفت عن تورطه في إساءة استعمال السلطة خلال تلك السنوات.
وأوضح البيان أن وكيل النيابة، ضمن لجنة التحقيق الخاصة المكلفة بمتابعة الانتهاكات المنسوبة إلى بعض عناصر جهاز دعم الاستقرار، تولى مباشرة التحقيق في القضية، حيث تبين أن الضابط أخفى معلومات مهمة تتعلق بجرائم قتل ارتكبها آخرون داخل نطاق مسؤولياته، كما أصدر تعليمات لمرؤوسيه بعدم تسجيل بيانات ومعلومات تخص متورطين في عمليات خطف وحجز حرية، رغم تمكن الجهات الأمنية المختصة من تحديد هويات هؤلاء المتورطين.
وأضافت النيابة أن الضابط امتنع عن إبلاغ السلطات المختصة بعدد من الوقائع الجنائية، بالرغم من علمه الكامل بحدوثها، ما اعتُبر محاولة صريحة منه لتعطيل سير الإجراءات القانونية ومنع محاسبة مرتكبي الجرائم.
وأشار البيان إلى أن وكيل النيابة وبعد الانتهاء من استجواب الضابط والتحقق من تفاصيل الوقائع المنسوبة إليه، أصدر قراراً يقضي بإيداعه الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة بحقه.
وتأتي هذه الخطوة في إطار المساعي المتواصلة التي تبذلها النيابة العامة لملاحقة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، وضمان عدم الإفلات من العقاب، وذلك في ظل مطالب حقوقية وشعبية متزايدة بضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت في ليبيا خلال السنوات الماضية.
ليبيا تحافظ على الصدارة الإفريقية كأرخص دولة في أسعار الوقود
