جهاز الردع الليبي وجّه انتقادات حادة للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، متهماً إياه بتقديم مغالطات جسيمة في إحاطته لمجلس الأمن، واعتبر تصريحاته منحازة وغير لائقة بمؤسسة دولية.
وفي بيان رسمي، أعرب الجهاز عن استغرابه الشديد مما ورد في إحاطة خان، التي اعتبر أنها كشفت عن “انتقائية واضحة وانحياز صريح في قراءة المشهد الليبي”، مشيراً إلى أن الإحاطة تجاهلت وقائع وانتهاكات موثقة ارتكبتها أطراف متعددة في البلاد.
وانتقد البيان ما وصفه بـ”تجاوز خان لآليات التواصل الرسمية”، قائلاً إنه كان من الأجدر بالمدعي العام التنسيق مع المجلس الرئاسي أو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قبل الإدلاء بتصريحات “غير دقيقة”، معتبراً أن ذلك كان من شأنه تقديم صورة أكثر توازناً عن الأوضاع الداخلية في البلاد.
وأكد جهاز الردع تبعيته الكاملة للمجلس الرئاسي الليبي، نافياً وجود أي سلطة أخرى يخضع لها، ومشدّداً على عمله ضمن الأطر القانونية وبالتنسيق مع مكتب النائب العام.
كما نفى صدور أي قرار رسمي بحله، في رد غير مباشر على تقارير إعلامية تحدّثت عن إنهاء عمل الجهاز.
وفي ما يتعلّق بالتعاون الدولي، أعلن الجهاز رفضه التعامل مع أي جهة أجنبية دون موافقة رسمية صريحة من السلطات الليبية المختصة، محذّراً من أي خطوة تمسّ السيادة الوطنية.
وأما في قضية أسامة نجيم، فقد أوضح البيان أن المعني يشغل منصب مدير إدارة في وزارة العدل الليبية، وأن حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية تدخلت رسمياً للإفراج عنه عند توقيفه في إيطاليا، نافياً أي صلة له بجهاز الردع، وواصفاً ما أُثير حول ارتباطه بالجهاز بأنه “عارٍ عن الصحة”.
وختم الجهاز بيانه بالتعبير عن “الأسف العميق” لتجاهل المحكمة الجنائية الدولية ما وصفه بـ”الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مجموعات من المرتزقة ودول أجنبية تدخلت عسكرياً في ليبيا”، داعياً المحكمة إلى مراجعة أدائها والالتزام بمبادئ العدالة والحياد.
تراجع كرة القدم الليبية.. نتائج مخيبة وأزمات متواصلة
