تقرير نشرته وسائل إعلام إيطالية حول لقاء جمع نائب قائد القوات المسلحة الليبية، الفريق أول صدام حفتر، بـ مستشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، إبراهيم الدبيبة، في روما، أثار موجة من الجدل والانقسام في الأوساط السياسية والإعلامية بين شرق البلاد وغربها.
ورغم الضجة التي أحدثتها التسريبات، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومتين في طرابلس وبنغازي بشأن ما تم تداوله، فيما شككت بعض الوسائل الإعلامية في صحة المعلومات المتداولة ووصفتها بأنها تضخيم إعلامي.
وتزامن ذلك مع نشر المكتب الإعلامي لـلقوات المسلحة الليبية، صورا لصدام حفتر خلال مشاركته في اجتماعات ميدانية وعزاء بمدينة بنغازي، دون الإشارة إلى أي نشاط خارجي.
وتداولت أنباء عن احتمال حضور مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس، للاجتماع في روما، لكن بولس لم يشر إلى ذلك خلال زيارته للعاصمة الإيطالية، مكتفيا بالحديث عن لقائه بوزير الخارجية أنطونيو تاياني، لبحث “السلام والاستقرار في المتوسط”.
وأثارت التسريبات الأخيرة تباينا في المواقف؛ إذ اعتبر بعض الفاعلين السياسيين أنها قد تعكس ازدواجية في الخطاب، بينما رأى آخرون أنها قد تمثل فرصة محتملة لدفع مسار التوافق الليبي إذا ما ترافقت مع تنازلات متبادلة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها أنباء عن لقاءات غير معلنة بين ممثلين عن الطرفين؛ إذ سبق أن تحدثت تقارير قبل ثلاثة أعوام عن اجتماع في أبوظبي جمع نجل خليفة حفتر وابن عم رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وسط انقسام سياسي وعسكري حاد.
المنفي يستقبل رئيس أركان الجيش التركي في طرابلس لبحث التعاون العسكري
