05 ديسمبر 2025

وزارة الصحة الليبية شرعت في إعداد خطة طوارئ وطنية لمجابهة وباء “الكوليرا”، مع التركيز على مدينة الكفرة، بالتنسيق مع الوزارات المختصة لوضع خطة متكاملة وتنفيذها بشكل عاجل.

وقال رئيس غرفة الطوارئ بوزارة الصحة المكلفة من مجلس النواب، إسماعيل العيضة، إن القيادة العامة في بنغازي قدمت دعماً واسعاً، شمل توفير بعض الاحتياجات الأساسية لمواجهة الوضع.

وأوضح أن عدد النازحين واللاجئين السودانيين في الكفرة يفوق 65 ألف شخص، مقابل نحو 60 ألف نسمة من السكان المحليين، ما يشكل ضغطاً كبيراً على الخدمات الصحية والمرافق في المدينة.

وأشار العيضة إلى ضعف الاستجابة الدولية لتوفير الاحتياجات الطبية واللوجستية، مؤكداً في الوقت نفسه عدم تسجيل أي حالة إصابة بالكوليرا بين الوافدين السودانيين حتى الآن.

وأضاف أن السلطات بدأت تفعيل آليات التقصي والرصد والاستجابة السريعة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) والمنظمة الدولية للهجرة، وتوفير مشغلات الكشف عن الكوليرا، عبر فرق طبية تجوب تجمعات النازحين.

وحول التنسيق مع السودان، أوضح العيضة أن التعليمات العسكرية الليبية تقضي بتصنيف اللاجئين السودانيين كنازحين، مع التعامل معهم بنفس حقوق ومساندة أي نازح ليبي، بالرغم من الانقسام السياسي الداخلي الذي أثر على القطاع الصحي.

وتأتي هذه التحركات الليبية بعد إعلان تنسيقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور بالسودان يوم الإثنين، عن تسجيل 177 إصابة جديدة و 7 وفيات بالكوليرا، ليصل إجمالي الإصابات منذ تفشي المرض إلى 9 آلاف و 326 حالة، بينها 389 وفاة، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة الصراع بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”.

كما حذرت منظمة الصحة العالمية في أغسطس الماضي من تسجيل نحو 100 ألف حالة إصابة بالكوليرا منذ يوليو 2024 في السودان، مشيرة إلى تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض في المناطق المتأثرة.

العلاقات الليبية – الإيطالية في ظل الأزمة الليبية: بين المصالح والتحديات السيادية (رأي)*

اقرأ المزيد