أعلنت الحكومة الليبية عن فجوة نقدية ضخمة تصل إلى 3.5 مليار دينار في فئة الخمسين ديناراً، مما دفع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة للمطالبة بتحقيق عاجل، ويظهر أن الكمية المتداولة تتجاوز ما تم طباعته، مما يهدد الاستقرار الاقتصادي
في تطور مثير للقلق، كشفت الأجهزة المالية الليبية عن وجود فجوة نقدية ضخمة بلغت 3.5 مليار دينار في فئة الخمسين ديناراً، مما دفع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى المطالبة بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية التي تمسّ أسس الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
جاء هذا الإعلان بعد الكشف عن وجود كميات نقدية متداولة تفوق بكثير ما تم طباعته رسمياً، حيث بلغت الأوراق المطبوعة 6.65 مليار دينار، بينما تجاوزت الكمية المسحوبة من التداول 10.21 مليار دينار.
وأوضح الدبيبة في بيان نشر على صفحته الرسمية أن هذه الأموال المزورة استُخدمت لشراء العملة الصعبة، مما يشكل تهديداً خطيراً للاقتصاد الوطني.
وصف رئيس الحكومة الليبية الوضع بأنه “خطر يمس حياة الناس ولقمة عيشهم”، مشدداً على ضرورة تحرك النائب العام لفتح تحقيق شامل يفضي إلى محاسبة جميع المتورطين في هذه الجريمة الاقتصادية الكبرى التي لا تحتمل الصمت أو التجاوز.
وترجع جذور الأزمة إلى الإصدار الثاني من الأوراق النقدية فئة الخمسين ديناراً التي تم طباعتها في روسيا، حيث كشفت عمليات الفرز الأولية في فرع بنغازي عن وجود هذه الفجوة المالية الصادمة.
ويأتي هذا الكشف في وقت تعاني فيه ليبيا من تحديات اقتصادية جسيمة، مما يثير تساؤلات حول فاعلية آليات الرقابة المالية ومدى نزاهة الجهات المشرفة على العملة الوطنية.
تعتبر هذه القضية اختباراً حقيقياً لجدية الجهود الرامية إلى إصلاح المنظومة المالية الليبية، كما تمثل تهديداً مباشراً لثقة المواطنين في العملة المحلية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى كل مقومات الاستقرار لعبور أزمتها السياسية والاقتصادية الراهنة.
ليبيا.. تشغيل بئر جديد في حقل النافورة
