شهدت القارة الإفريقية واحدة من أعظم الأحداث في تاريخ الملاكمة حيث نظمت مدينة بنغازي الليبية أكبر مهرجان في مرحلة ما بعد الحرب “INTERNACIONALFESTSPORT 2024.”
واحتضن هذا المهرجان ثلاثة نزالات يوم الجمعة، أطلق عليها “ليلة الأساطير”.
وتنافس المشاركون في قاعة سليمان الضراط بمدينة بنغازي، التي بلغ عدد الحضور فيها أكثر من 5000 شخص، للفوز بلقب رابطة الملاكمة العالمية “WBA” في إفريقيا.
وجرى النزال الأول للوزن المتوسط بين الفرنسي المغربي، خليل الحضري، الذي حقق خلال مسيرته الاحترافيه 17 انتصارا منها 9 بالضربة القاضية مقابل تعرضه لهزيمتين، ومنافسه التنزاني أوسكار ريتشارد دوج، لينتهي بفوز الحضري.
بينما جرى النزال الثاني بين الملاكم المغربي، بلال جكيتو، الذي حقق خلال مسيرته الاحترافيه 18 انتصارا منها 8 بالضربة القاضية مقابل تعرضه لهزيمتين، والملاكم سيمون مبيندا من تنزانيا، الذي حقق خلال مسيرته الاحترافيه 9 انتصارات منها 4 بالضربة القاضية مقابل تعرضه لهزيمتين، وانتهى النزال بفوز جكيتو.
أما في النزال الثالث والأهم توج البطل الليبي، سعد الفلاح، بلقب رابطة الملاكمة العالمية “WBA” في وزن خفيف الثقيل على مستوى إفريقيا، بعد تغلبه بالانسحاب على منافسه الإيفواري أداما كونيه.
وكانت مباراة سعد الفلاح مهمة لجميع الليبيين، حيث كان يمثل القوات المسلحة العربية الليبية، والتي حصلت لأول مرة في تاريخ القارة الإفريقية على الحزام القاري.
وحضر هذه النزالات الشرسة القائد الأعلى للقوات المسلحة العربية الليبية، خليفة حفتر، وأسطورة الملاكمة العالمية والضيف الشرفي لليبيا، الأمريكي مايك تايسون.
ووفقا للقواعد، كان من المفترض أن يقوم الملاكمان بإقامة 10 جولات شرسة، لكن في الجولة الخامسة، انسحب أداما كونيه بسبب إصابته في المفصل، وأُعلن فوز البطل الليبي.
وبالنسبة لليبيا كان ذلك عيدا وطنيا احتفل به طوال الليل، أما بالنسبة لإفريقيا، كانت هذا تحديا ضخما ودعوة للعالم بأسره، ليعلم أن ليبيا قادرة على تنظيم الفعاليات الرياضية الدولية وتقديمها على أعلى مستوياتها الحديثة.
قادة الأطراف الليبية يواجهون ضغوطا دولية لقبول الحوار الخماسي دون قيود