حقل البوري البحري في ليبيا شهد توقيع عقد جديد بقيمة تقارب 10 ملايين دولار ، ضمن مشروع استغلال الغاز بالحقل، بحسب ما كشفته منصة الطاقة المتخصصة في واشنطن.
ومنحت شركة سايبم الإيطالية (Saipem)، المتخصصة في خدمات الهندسة والحفر والبناء، عقداً لشركة نيكست جيو سوليوشنز (Next Geosolutions) الإيطالية، لتنفيذ أعمال المسح ودعم أنشطة التركيب الخاصة بمشروع تطوير غاز البوري (BGUP).
ووفق العقد، الذي تبلغ قيمته 8.5 مليون يورو (نحو 9.85 مليون دولار)، تبدأ العمليات في الربع الأخير من عام 2025 وتستمر لعدة أشهر، مع خيارات تمديد إضافية.
ويُعد مشروع غاز البوري من أهم المشاريع البحرية في شمال إفريقيا، إذ يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الغاز المصاحب للحقل الواقع قبالة السواحل الليبية.
وستستخدم “نيكست جيو” سفينتي NG Worker وNG Surveyor لتنفيذ عمليات مراقبة الهبوط البحري عبر مركبات تعمل عن بُعد (ROVs) إلى جانب مهام دعم التركيب ومد خطوط الأنابيب.
كما يشمل المشروع تركيب وحدة جديدة لاستخلاص الغاز وتطوير البنية التحتية الحالية، فيما ستتولى شركة رانا صب سي (Rana Subsea) – التابعة لمجموعة “نيكست جيو” – تنفيذ أعمال متخصصة بقاع البحر بقيمة 72.5 مليون دولار تمتد حتى الربع الثاني من عام 2026.
وقال جيوفاني رانييري، الرئيس التنفيذي لشركة “نيكست جيو سوليوشنز”، إن منح هذه العقود يمثل خطوة مهمة في مسار توسع المجموعة، ويؤكد تكامل الخبرات بين شركتي “نيكست جيو” و”رانا صب سي” في تنفيذ المشروعات البحرية المعقدة.
يُذكر أن شركة سايبم كانت قد فازت في أغسطس 2023 بعقد ضخم تبلغ قيمته نحو مليار دولار لتطوير مشروع استغلال غاز البوري بالتعاون مع شركة مليتة للنفط والغاز الليبية وتحالف يضم المؤسسة الوطنية للنفط وشركة إيني شمال إفريقيا.
ويشمل المشروع تنفيذ أعمال الهندسة والتوريد والبناء والتركيب والتشغيل (EPCIC) لوحدة استرداد غاز (GRM) بسعة 5 آلاف طن، ومد 28 كيلومترًا من خطوط الأنابيب التي تربط منصات “دي بي 3″ و”دي بي 4” وصبراتة، باستخدام سفينة الرافعة العملاقة “سايبم 7000”.
ويقع حقل البوري ضمن المربع NC-41 على بُعد 120 كيلومتراً شمال الساحل الليبي في البحر المتوسط، وتُقدر احتياطياته القابلة للاستخراج بنحو 4.5 مليار برميل من النفط و3.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب.
ويُعد الحقل أول مشروع بحري يُطوَّر قبالة السواحل الليبية منذ اكتشافه في السبعينيات، ويُرتقب أن تُسهم أعمال التطوير الجديدة في خفض انبعاثات الكربون وتعزيز إنتاج الغاز بحلول عام 2026، مع استمرار الإنتاج المتوقع حتى عام 2042.
أحزاب ليبية تطالب بخارطة طريق واضحة وإشراكها في صياغة القوانين الانتخابية
