تتابع فرق الإطفاء لليوم الثاني عمليات إخماد الحريق الضخم الذي اندلع في مخازن الكهرباء بمنطقة الكريمية جنوب العاصمة الليبية طرابلس، يوم أمس الأحد.
وبدأت النيران في الانتشار بصورة سريعة وواسعة في جميع الاتجاهات، وباتت تهدد بإحراق عشرات المنازل القريبة.
وسُمع دوي انفجارات قوية، مما زاد من حجم الكارثة، فيما كان رجال الإطفاء يكافحون بجدية لإخماد هذا الحريق الذي اندلع بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وتلقى الدفاع المدني الليبي تقارير عن إصابات، حيث تعرض ثلاثة من أفراده لإصابات طفيفة، وتسعة آخرون لحالات اختناق بسبب الدخان الكثيف.
وعلى الرغم من جهود فرق الإطفاء ووصول المزيد من السيارات إلى موقع الحادث، إلا أنهم واجهوا صعوبة في السيطرة على الحريق نتيجة كثافة النيران وسرعة انتشارها.
وأثناء المحاولات الجادة للسيطرة على الحريق، تم استدعاء المؤسسة الوطنية للنفط لتقديم الدعم، حيث شاركت بسبع سيارات إطفاء في محاولات الإخماد.
#شاهد| اتساع رقعة الحريق في مخازن شركة الأعمال الكهربائية في السواني وامتداده لمخزون من الزيوت والمواد القابلة للاشتعال. pic.twitter.com/L9iuNRnZFI
— الشبكة (@lsbk245941) March 10, 2024
ومن جانبه، دعا رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة إلى إجراء تحقيق فوري لتحديد مصدر الحريق والتأكد من سلامة المواطنين.
وطالبت الحكومة من النائب العام بفتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب الحريق الذي شب بأحد مخازن الشركة العامة للكهرباء بمنطقة الكريمية، داعية إلى الاستعانة بالخبراء القضائيين المعتمدين للوقف على الحقيقة، وذلك إثباتا لحقوق المواطنين.
وأعلنت الحكومة في بيانها الذي نشرته اليوم الاثنين عبر صفحتها على “فيسبوك” عن تسخيرها لكافة الإمكانيات المتاحة لدعم الجهود المبذولة للسيطرة على الحريق.
وفي سياق متصل، طالب وزير الداخلية الليبي عصام أبوزريبة بإخلاء المنازل الواقعة قرب المخازن المشتعلة، مع إرسال تحذيرات للمواطنين بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية أنفسهم وممتلكاتهم.
وتواصل الجهات المعنية جهودها للسيطرة على النيران والحد من امتدادها، فيما تحاول السلطات التحقيق في أسباب اندلاعه والحد من الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمنطقة.
تقرير أممي يكشف عن انتهاكات مروعة أثناء طرد المهاجرين من تونس لليبيا