05 ديسمبر 2025

في عملية أمنية نوعية، أعلن جهاز المخابرات الليبي عن تفكيك ثلاث خلايا إرهابية تابعة لتنظيم “داعش”، كانت تنشط في مناطق متفرقة من جنوب البلاد، وتعمل ضمن شبكة معقدة تمتد إلى خارج الحدود، تشمل دولا في إفريقيا وأوروبا.

وقال مصدر أمني، إن العملية تأتي ضمن “الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة الليبية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله”، مشيرا إلى أن التحقيقات كشفت عن روابط مباشرة بين هذه الخلايا وتنظيمات متطرفة تنشط في الصومال ومنطقة الساحل الإفريقي.

وبحسب معلومات تداولتها وسائل إعلام محلية، لعبت كل خلية دورا منفصلا ضمن البنية العامة للتنظيم، إذ تولت الخلية الأولى مهمة تجنيد مقاتلين ونقلهم من شمال إفريقيا إلى الصومال والساحل، مستخدمة جوازات سفر مزورة وشبكة مساكن سرّية.

أما الخلية الثانية، كشفت التحقيقات أنها تدير شبكة مالية معقدة لغسل الأموال، عبر شركات تعمل تحت غطاء العمل الإنساني، في حين أنها في الواقع تموّل عناصر التنظيم الهاربين من مخيم الهول في سوريا وتوفر لهم إقامات آمنة داخل ليبيا.

الخلية الثالثة، والتي اعتبرت الأخطر، تولت تحويل الأموال لداعش عبر العملات الرقمية المشفرة، واستثمرت في مشاريع تجارية مشبوهة داخل البلاد، في محاولة لإخفاء الدعم المالي للتنظيم عبر قنوات يصعب تتبعها.

وجاء الكشف عن هذه الخلايا بعد أيام فقط من العثور على ترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر مدفونة تحت أحد المنازل في مدينة سبها، شملت قذائف، قنابل، عبوات ناسفة، ذخائر متوسطة وثقيلة، ومدافع مضادة للطائرات، ويُعتقد أن هذه الترسانة كانت مخصصة لاستخدام الجماعات الإرهابية في الجنوب.

بعد قطيعة 11 عاما.. أردوغان يبحث ملفات الشرق الأوسط مع السيسي في القاهرة

اقرأ المزيد