أعلنت ليبيا عن خطط لطرح أول عطاءات لاستكشاف الطاقة منذ اندلاع الاضطرابات في 2011، وذلك في خطوة تهدف إلى إحياء الاستثمارات النفطية وجذب شركات الطاقة العالمية التي غادرت البلاد بسبب عدم الاستقرار المتواصل.
وأوضح وزير النفط الليبي في الحكومة المنتهية ولايتها، خليفة عبد الصادق، خلال مشاركته في مؤتمر “أديبك” للطاقة في أبوظبي، أن السلطات ستطرح مناطق استكشاف برية وبحرية إما في نهاية العام الجاري أو في بداية 2025، حيث تشمل العطاءات مناطق ذات أهمية استراتيجية مثل أحواض سرت، ومرزق، وغدامس.
وتسعى ليبيا التي تعد من أكبر الدول الإفريقية من حيث احتياطيات النفط بهذه الخطوة إلى تجاوز سنوات الاضطراب السياسي التي أثرت على قطاع الطاقة، وتعطلت خلالها عمليات الإنتاج مراراً.
وتأتي هذه الجهود بعد حل الخلافات بين الحكومة في شرق البلاد ونظيرتها في الغرب، ما أسهم في رفع الإنتاج النفطي إلى 1.3 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ سنوات. ويُتوقع أن يصل الإنتاج إلى 1.6 مليون برميل يومياً بنهاية 2025 في حال تطوير الحقول المكتشفة.
وأشار الوزير عبد الصادق إلى أن هناك خمس شركات دولية أبدت رغبة في استئناف أنشطتها في ليبيا العام المقبل، لكنه لم يكشف عن هويتها.
واستأنفت بالفعل كل من شركتي “إيني” الإيطالية و”بي.بي” عمليات الحفر في البلاد بعد توقف استمر منذ عام 2014، فيما تستعد شركتا “ريبسول” الإسبانية و”أو.إم.في” للبدء في استكشافات جديدة خلال الأسابيع المقبلة.
ورغم هذه المؤشرات الإيجابية، إلا أن حالة عدم اليقين السياسي لا تزال تشكل تحدياً أمام جذب الاستثمارات الجديدة، وهو ما يفرض على السلطات الليبية العمل على توفير بيئة مستقرة لتعزيز الثقة لدى المستثمرين الدوليين، وضمان استمرار الزخم في قطاع الطاقة.
مصر ترحب بتسوية أزمة مصرف ليبيا المركزي