أعلنت السلطات الليبية التوصل إلى تحديد هويات جديدة لضحايا الإعصار الذي ضرب مدينة درنة شرقي البلاد قبل نحو عامين، من بينهم مواطنان أردنيان، وذلك في إطار استمرار عمليات البحث والتعرف على المفقودين باستخدام تقنيات مطابقة الحمض النووي.
وأفادت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين بأن نتائج الفحوصات الوراثية أسفرت عن التعرف على 19 ضحية كانت هوياتهم مجهولة، بعد تطابق عيناتهم مع بيانات مرجعية قدمها ذووهم، مشيرة إلى أن من بين الحالات التي جرى التعرف عليها شخصين يحملان الجنسية الأردنية.
وبحسب الهيئة، جرى إحالة الأسماء التي ثبتت هوياتها إلى مكتب النائب العام، تمهيدا لاستكمال الإجراءات القانونية والرسمية المعتمدة وفق التشريعات الليبية.
ويأتي هذا التطور ضمن استمرار معالجة تداعيات الكارثة التي شهدتها درنة إثر أمطار غزيرة غير مسبوقة وانهيار أحد السدود، ما أسفر حينها عن مقتل ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص، بينهم أكثر من 500 أجنبي، إضافة إلى فقدان آلاف آخرين.
ولا تزال السلطات الليبية تواصل أعمال التوثيق والتعرف على الضحايا لإغلاق ملف المفقودين تدريجيا، وسط مطالب محلية ودولية بمحاسبة المسؤولين عن أوجه القصور التي فاقمت حجم الكارثة الإنسانية التي تعد من الأكبر في تاريخ البلاد الحديث.
جدل سياسي جديد في ليبيا حول مقترح الانتخابات البرلمانية
