أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا عن تسجيل 3,297 مفقوداً نتيجة الفيضانات التي اجتاحت درنة في سبتمبر 2023، كما أكدت وفاة 4,540 شخصاً، بينما لا تزال جهود التعرف على الضحايا مستمرة.
كشفت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا عن تسجيل 3,297 مفقوداً نتيجة فيضانات إعصار دانيال التي ضربت مدينة درنة شرق البلاد في سبتمبر 2023.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الهيئة كمال السيوي في العاصمة طرابلس، في أول بيان رسمي يشمل أعداد المفقودين منذ وقوع الكارثة.
وأفاد السيوي بأن الهيئة جمعت 3,078 عينة دم مرجعية لتحليلها وراثياً، مع استكمال قاعدة البيانات الوراثية للضحايا.
كما بدأت الهيئة تحليل عينات العظام للجثث مجهولة الهوية، في محاولة لتحديد هويات الضحايا الذين جرفتهم مياه الفيضانات بعد انهيار سدي “البلاد” و”سيدي بو منصور”.
وأسفرت الكارثة عن مقتل 4,540 شخصاً وفق الإحصاءات الرسمية، منهم 3,964 ليبياً و576 أجنبياً.
وكان الإعصار قد ضرب عدة مدن شرقية بما فيها بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، لكن درنة كانت الأكثر تضرراً بسبب موقعها الجغرافي وانهيار السدين.
وفي تطور متصل، أصدرت محكمة جنايات درنة في يوليو الماضي أحكاماً بالسجن ضد 12 مسؤولاً تتراوح بين 9 و27 سنة، في قضية انهيار السدين. وجاءت هذه الأحكام بعد تحقيق مطول أجرته النيابة العامة في أسباب الكارثة التي هزت البلاد.
وإثر الكارثة، قدمت 12 دولة مساعدات إنسانية لليبيا، شملت دعماً من تركيا ومصر والأردن والكويت والإمارات وقطر وتونس والجزائر ومالطا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا. ورغم مرور عامين على الكارثة، لا تزال عمليات البحث عن المفقودين وتحديد هويات الضحايا مستمرة وسط تحديات لوجستية وقانونية.
عائشة القذافي تناشد الرئيس اللبناني الإفراج عن شقيقها هانيبال
