في استجابة قوية لتحديات الهجرة غير النظامية وتهريب البشر، اتخذت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، برئاسة وزير الداخلية، اللواء عصام بوزريبة، خطوات حاسمة لتكثيف الإجراءات الأمنية.
وأصدر بوزريبة توجيهات صارمة لتعزيز العمليات الأمنية ضد شبكات التهريب، مؤكدا أن هذه الأفعال تشكل خطرا على الأمن القومي الليبي.
وفي اجتماع حيوي، ناقش بوزريبة مع رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة ورؤساء الفروع ضرورة تحسين تنسيق الجهود عبر الحدود وصيانة مراكز الإيواء، وقدم الجيش الليبي دعما ملموسا من خلال تزويد الجهاز بالمعدات اللازمة لتعزيز قدراته.
ومن جهته، عقد وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية، اللواء عماد الطرابلسي، اجتماعا طارئا مع اللجنة العليا لمتابعة ملف الهجرة، مؤكدا على أهمية تأمين الحدود، خاصة الجنوبية، ودعا القيادة العامة في شرق ليبيا للمشاركة في هذه الجهود.
وشدد الاجتماع على أن مكافحة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر هي قضية دولية تتطلب تعاونا موسعا.
وفي سياق متصل، انتشل فريق جمعية الهلال الأحمر فرع الزاوية بغرب ليبيا جثة مجهولة الهوية بمنطقة إسبان كانت أمواج البحر قذفتها إلى الشاطئ، وذلك غداة انتشال ثلاث جثث أخرى.
وقالت جمعية الهلال الأحمر في بيان أمس الأحد، إنه تم تسليم الجثة إلى السلطات المعنية لاستكمال باقي الإجراءات والتحقيقات.
يذكر أن ليبيا تحتضن أكثر من ثلاثة ملايين مهاجر غير نظامي، وأنها الأكثر تضررا من تدفقات الهجرة، وأن زيادة أعداد المهاجرين أثرت سلبا على المواطن الليبي في قطاعات الغذاء والصحة وفقا لتصريح وزير الداخلية في الحكومة المنتهية الولاية عماد طرابلسي.