في خطوة تُعد الأكبر من نوعها منذ عام 2007، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن إطلاق جولة تراخيص جديدة للتنقيب عن النفط والغاز، وذلك بدءا من غدا الإثنين.
وتهدف هذه الجولة إلى جذب استثمارات كبيرة في قطاع الطاقة الليبي، الذي يمتلك احتياطيات هائلة تُقدر بأكثر من 10 مليارات برميل نفط مكافئ.
وتشمل الجولة طرح 22 منطقة استكشافية، موزعة بين المناطق البرية والبحرية، تغطي مساحة إجمالية تزيد عن 235 ألف كيلومتر مربع.
وتُظهر البيانات الحديثة أن هذه المناطق تحتوي على موارد نفطية وغازية ضخمة، مع وجود 9 مناطق تحتوي على اكتشافات غير مستغلة تُقدر مواردها بنحو 1.68 مليار برميل نفط مكافئ.
وستعتمد الجولة الجديدة على نموذج اتفاقية تقاسم الإنتاج (PSA)، بدلا من نموذج اتفاقية الاستكشاف ومشاركة الإنتاج (EPSA 4) الذي كان سائدا في الجولة السابقة عام 2007.
ويُتوقع أن يعزز هذا النموذج الجاذبية الاستثمارية من خلال رفع معدل العائد الداخلي للشركات المتعاقدة إلى 35.8%، مقارنة بـ 2.5% فقط وفق الشروط الحالية.
كما سيسمح للشركات بمشاركة الأرباح مع المؤسسة الوطنية للنفط منذ اليوم الأول، مع تحديد نسبة ثابتة لاسترداد التكاليف، مما يقلص مدة استرداد الاستثمارات.
وتشمل الجولة مناطق بحرية تمتد على مساحة 128 ألفا و714 كيلومترا مربعا، أبرزها منطقة صبراتة وثلاث مناطق في سرت، أما المناطق البرية فتشمل مساحة 106 آلاف و553 كيلومترا مربعا، موزعة على مناطق غدامس (3 مناطق)، ومزرق (منطقة واحدة)، وبرقة (3 مناطق).
وتهدف ليبيا من خلال هذه الجولة إلى رفع إنتاجها النفطي إلى ما بين 2 و3 ملايين برميل يوميا، متجاوزة بذلك هدفها السابق البالغ مليوني برميل يوميا.
كما تخطط لزيادة إنتاج الغاز إلى 4 مليارات قدم مكعبة يوميا، مقارنة بالإنتاج الحالي الذي يبلغ 1.4 مليون برميل نفط يوميا و1.2 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا.
وفي سياق متصل، أكد وزير النفط والغاز الليبي، خليفة عبد الصادق، أن هذه الجولة تمثل حجر الزاوية في استراتيجية البلاد لضمان استقرار الإنتاج وتعزيز الاحتياطيات. وأشار إلى أن الجولة الجديدة تُعد نقلة نوعية بفضل الفرص الاستثمارية غير المسبوقة والتطبيقات التقنية الحديثة التي تجعلها أكثر جاذبية للشركات العالمية.