21 ديسمبر 2024

انطلق في العاصمة الليبية طرابلس أول برنامج علمي ثقافي مخصص لتعليم اللغة الروسية والجغرافيا الروسية.

يهدف البرنامج إلى تعزيز العلاقات الثقافية والمعرفية بين ليبيا وروسيا، ويأتي كامتداد لمبادرات مماثلة ناجحة عالميا، يستهدف تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب.

شارك في الفعالية عدد من الخريجين الليبيين الذين أكملوا دراستهم في روسيا، بالإضافة إلى أعضاء من الجالية الروسية المقيمة في ليبيا، ما أعطى الحدث بعدا ثقافيا متميزا.

وأكد المنظمون أن البرنامج لم يسع فقط للتعليم والتواصل الثقافي، بل أيضا لإبراز الصورة الإيجابية لليبيا وترك انطباع قوي وإيجابي لدى المشاركين.

وتميز البرنامج بتنظيمه العالي وتنوع المحتوى الثقافي والعلمي، ما يشير إلى توجه ليبيا نحو تعميق العلاقات التعليمية والثقافية مع روسيا وغيرها من الدول.

تعود العلاقات الثقافية بين روسيا وليبيا إلى منتصف القرن العشرين، حيث بدأت في 4 سبتمبر 1955، وفي السبعينيات والثمانينيات.

وتعززت هذه العلاقات مع زيارات متبادلة بين قادة البلدين، مثل زيارة معمر القذافي إلى موسكو في أعوام 1976 و1981 و1985، وزيارة رئيس الوزراء السوفيتي أليكسي كوسيغين إلى ليبيا في عام 1975، تضمنت هذه الزيارات توقيع اتفاقيات تعاون ثقافي وتعليمي.

وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 شهدت العلاقات الثقافية فترة من التراجع، لكنها استُعيدت تدريجيا مع توقيع اتفاقيات تعاون جديدة في مجالات التعليم والثقافة.

وفي عام 2008، زار القذافي موسكو مرة أخرى، مما أدى إلى تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وبعد 17 فبراير 2011، تأثرت العلاقات الثقافية بين روسيا وليبيا بسبب التغيرات السياسية في ليبيا، واستمرت الجهود لإعادة بناء هذه العلاقات من خلال مبادرات ثقافية وتعليمية مشتركة.

لاجئة سودانية تتحدى التقاليد وتُحدث تغييراً في قطاع تصليح السيارات في ليبيا

اقرأ المزيد