حثّت اللجنة الليبية لمتابعة الأصول المجمدة مجلس الأمن الدولي على تنفيذ القرار 2769 لعام 2025، الذي يُخوّل المؤسسة الليبية للاستثمار إدارة أصولها المجمدة، وجاء ذلك بعد سلسلة اجتماعات عُقدت في نيويورك، حيث أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء التأخير في التنفيذ.
طالبت اللجنة الليبية لمتابعة الأصول المجمدة التابعة لمجلس النواب، لجنة العقوبات في مجلس الأمن الدولي بالتنفيذ العاجل للقرار الدولي رقم 2769 لسنة 2025، الذي يسمح للمؤسسة الليبية للاستثمار بإدارة واستثمار الأصول المجمدة تحت إشراف الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال بيان أصدرته اللجنة مساء الأحد، أكدت فيه أنها عقدت سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى في نيويورك بين 6 و10 أكتوبر الجاري مع لجنة العقوبات وفريق الخبراء الأمميين، ناقشت خلالها تأثير العقوبات المفروضة بموجب القرارين 1970 و1973 على الأصول السيادية الليبية.
وأعربت اللجنة عن ترحيبها باعتماد القرار 2769 معتبرة إياه “خطوة إيجابية نحو تقليص الخسائر المالية والحفاظ على القيمة الحقيقية للأصول”، لكنها أعربت في الوقت نفسه عن “قلق بالغ” إزاء التأخير الكبير في تنفيذه من قبل بعض المؤسسات المصرفية، مما يتسبب في استمرار الضرر المالي للشعب الليبي.
ودعت اللجنة مجلس الأمن إلى إصدار توجيهات واضحة لجميع الدول والمؤسسات المالية تحدد الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار، كما قدمت طلباً رسمياً لتعيين شركة مراجعة مالية دولية مستقلة لفحص الأرصدة المجمدة في 37 مصرفاً حول العالم.
وأكدت اللجنة أن الإسراع في تنفيذ القرار والمراجعة الدولية الشاملة “أصبحا ضرورة قانونية وأخلاقية لضمان الشفافية وحماية أموال الليبيين”.
يأتي ذلك في وقت كشف تقرير ديوان المحاسبة لعام 2023 عن تطور إجمالي أصول المؤسسة الليبية للاستثمار إلى 70 مليار دولار، مع الإشارة إلى تحديات بارزة أبرزها تدني العائد من الاستثمارات الذي بلغ 1.6 مليار دولار فقط خلال العام المذكور.
يذكر أن هذه الأصول جمدت بموجب القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن في مارس 2011، ورغم تنامي قيمتها منذ ذلك الحين، إلا أن المؤسسة واجهت صعوبات بالغة في استثمارها بكفاءة.
تونس تغلق معبر حدودي مع ليبيا بسبب الاشتباكات (فيديو)
