05 ديسمبر 2025

يواجه وزير الداخلية بحكومة الوحدة منتهية الولاية عماد الطرابلسي موجة انتقادات حادة بعد تصريحاته حول مقتل صانعة المحتوى خنساء المجاهد، والتي اعتبرها ليبيون اعترافاً بالعجز الأمني وتبريراً لفشل الوزارة في مواجهة تصاعد الجريمة.

أثارت تصريحات الطرابلسي في اجتماع أمني، أمس الخميس، استياءً عاماً بعدما قال إنه جرى تتبّع سيارة الضحية قبل إطلاق النار عليها، مضيفاً: “لا يمكن وضع شرطي أمام كل بيت وعلى كل سيارة”، واعتبر ناشطون أن هذا الموقف يمثل تبريراً غير مقبول لغياب الأمن في ظل انتشار السلاح وتفشي الجريمة في البلاد.

ورأى ناشطون وحقوقيون أن الوزير يقرّ ضمنياً بعجز الأجهزة الأمنية التي يديرها عن السيطرة على الوضع، مطالبين بإقالته ومراجعة الخطط الأمنية.

وقال مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد حمزة، إن تصريحات الوزير تعكس فشل خططه السابقة بشأن القضاء على الجريمة وتحقيق الاستقرار، مشدداً على أن من يعجز عن أداء مهامه “عليه التنحي”.

كما استنكرت فرقة الإسناد الأولى في الزاوية تصريحات الطرابلسي، معتبرة وصفه الجريمة بأنها أمر يحدث في الدول الكبرى دليلاً على عجزه عن حماية المواطنين، داعية رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة إلى إقالته وتعيين شخصية كفؤة.

وتزايد الجدل في ليبيا خلال الفترة الأخيرة حول أداء وزارة الداخلية، وسط مخاوف من استمرار تدهور الوضع الأمني وارتفاع وتيرة جرائم القتل في مختلف المناطق.

ليبيا.. محاولة اختراق تشعل أزمة داخلية في المجلس الأعلى للدولة

اقرأ المزيد