أعلن مهندسون في حقل الشرارة النفطي بليبيا عن زيادة في معدلات الإنتاج بالحقل ليصل إلى 85 ألف برميل يوميا، وذلك في مسعى لتعزيز إمدادات النفط لمصفاة الزاوية.
وجاء الإعلان بعد فترة من المصاعب، حيث أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة على صادرات النفط من الحقل في أوائل أغسطس، إثر تأثيرات سلبية من احتجاجات محلية أعاقت الإنتاج الذي يمكن أن يصل إلى طاقة 300 ألف برميل يوميا.
ولم يصدر تعليق رسمي من المؤسسة بشأن إمكانية استئناف الصادرات بكامل الطاقة الإنتاجية، وهو ما يؤدي إلى إنهاء حالة القوة القاهرة واستعادة النشاط الاقتصادي بشكل كامل.
حقل الشرارة، الواقع في الجنوب الغربي لليبيا، يُدار من قبل تحالف يضم المؤسسة الوطنية للنفط وشركات دولية كبرى مثل ريبسول الإسبانية، توتال إنرجيز الفرنسية، أو إم في النمساوية، وإكوينور النرويجية، وكان محور احتجاجات متكررة من قبل المجتمعات المحلية.
وخلال العام الحالي شهد حقل شرارة النفطي في ليبيا تقلبات كبيرة في الإنتاج نتيجة للاضطرابات السياسية والأمنية المتكررة، ففي بداية العام، كان الحقل ينتج ما يقارب 265,000 إلى 270,000 برميل يوميا، وفي أوائل أغسطس انخفض الإنتاج بشكل حاد بسبب إغلاق قسري نتيجة للاحتجاجات المستمرة، بحلول 5 أغسطس تراجع الإنتاج إلى حوالي 120,000 برميل يوميا، وهو انخفاض كبير من الطاقة الإنتاجية الطبيعية للحقل.
وتم خلال الشهر الحالي عن تقليص الإنتاج بشكل إضافي نتيجة للأوضاع غير المستقرة، ومع استمرار الانخفاض في الإنتاجية إلى أقل من 100,000 برميل يوميا في بعض الأحيان. بحلول منتصف أغسطس، كانت هناك تقارير متضاربة حول استئناف الإنتاج جزئيا، لكن الوضع ظل متذبذبا بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة والمشاكل السياسية
مجلس النواب الليبي: التدخل الأمريكي في الشؤون المالية انتهاك للسيادة