رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، أصدر قراراً بتشكيل قوة مشتركة تحت مسمى “قوة إسناد مديرية أمن طرابلس” تعمل بإشراف وتوجيه مباشر من مديرية أمن العاصمة، لتأمين طرابلس وضمان الاستقرار فيها.
وينص القرار رقم 37 لسنة 2025، الصادر بتاريخ 12 يونيو، على أن تتكون القوة من عدة تشكيلات أمنية وعسكرية، تضم اللواء 52 مشاة، والمنطقة العسكرية الساحل الغربي، واللواء 444 قتال، وجهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وجهاز دعم مديريات الأمن بالمناطق، بالإضافة إلى جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية.
وقد حُدد قوام القوة من كل جهة بأربعة ضباط وثمانين فرداً من المنتسبين، إضافة إلى خمس سيارات مسلحة بتسليح خفيف.
كما كلف القرار مدير أمن طرابلس برئاسة قوة الإسناد، حيث تُخضع هذه القوة لإشرافه المباشر، ويجب على جميع عناصرها الانصياع لتعليماته وتنفيذ أوامره.
ومن المقرر أن تتمركز القوة في الموقع المقابل لبرج أبوليلة المطل على شاطئ البحر، وتم تحديد مدة عمل القوة بثلاثة أشهر تبدأ من تاريخ صدور القرار، مع إلزام الجهات المشاركة بتفريغ أعضاء القوة طوال فترة العمل.
وكلف القرار وزارة الدفاع بتوفير جميع الاحتياجات اللازمة لهذه القوة من إعاشة وتجهيزات ومهام، مشيراً إلى أن تشكيل هذه القوة يهدف إلى تمهيد الطريق لإنشاء نموذج مشابه في مختلف مناطق ليبيا، وخصوصاً الجنوب الشرقي ومنطقة فزان.
وفي خطوة سابقة، أصدر رئيس المجلس الرئاسي، يوم الأربعاء، القرار رقم 36 لسنة 2025، الذي يحظر كافة المظاهر المسلحة في العاصمة طرابلس، ويمنع تحرك الآليات العسكرية داخل المدينة تحت أي ذريعة كانت.
كما كُلّفت مديرية أمن طرابلس والشرطة العسكرية بضبط الأمن وفرض النظام داخل العاصمة.
وكان المنفي قد أصدر في الرابع من يونيو الجاري قراراً بتشكيل لجنة مؤقتة للترتيبات الأمنية والعسكرية في طرابلس، تُكلّف بإعداد وتنفيذ خطة شاملة للترتيبات الأمنية والعسكرية، تضمن إخلاء المدينة من جميع المظاهر المسلحة، وتهيئة الأجواء الأمنية الملائمة لاستقرار العاصمة.
ويأتي هذا القرار في ظل جهود المجلس الرئاسي لتعزيز الأمن في طرابلس، والعمل على الحد من المظاهر المسلحة التي تعكر صفو الاستقرار في العاصمة، وتحسين الوضع الأمني لضمان حياة آمنة للمواطنين.
ليبيا.. حفتر يؤكد لتيتيه التزامه بتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات
