05 ديسمبر 2025

المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أعلنت أمس السبت، عن توقف مؤقت لضخ الخام من حقول الحمادة، نتيجة تسرّب نفطي طارئ في أحد خطوط الأنابيب جنوب مدينة الزاوية، غرب البلاد.

وأوضحت المؤسسة، في بيان رسمي، أن الحادث استدعى إغلاق الصمام الواقع في منطقة الرياينة وفتح صمامات التدفق في مصفاة الزاوية لتفريغ الضغط داخل الخط المتضرر، وذلك كإجراء احترازي لاحتواء التسرب.

وأشارت المؤسسة إلى أن فرقا فنية متخصصة باشرت على الفور أعمال الصيانة والتحقيق لتحديد الأسباب الفنية التي أدت إلى التسرب، مؤكدة أن الجهود تتركز حاليًا على سحب واسترجاع كميات الخام المتسربة، ومعالجة الآثار البيئية الناتجة عنه.

وتواصل المؤسسة الوطنية للنفط مراقبة الموقف عن كثب بالتنسيق مع الجهات المعنية، وسط دعوات لتسريع أعمال الصيانة وتعزيز منظومة الأمان الفني لحماية الموارد الحيوية ومحيطها البيئي من مزيد من الأضرار.

وفي السياق ذاته، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر كميات كبيرة من النفط الخام وقد تجمعت في أحد الأودية القريبة من خط الأنابيب، مشيرين إلى تشكّل ما وصفوه بـ”بحيرة نفطية” جراء الحادث.

ويأتي هذا التسرّب في ظل تكرار حوادث مماثلة خلال الأعوام الماضية، ما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها البنية التحتية لقطاع النفط الليبي، في بلد يعتمد اقتصاده بشكل شبه كلي على صادرات الخام.

وتعد مصفاة الزاوية، التي تبعد نحو 40 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، أكبر منشأة تكرير عاملة في البلاد، بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ألف برميل يوميا، وتتصل المصفاة مباشرة بحقل الشرارة، أحد أكبر الحقول الليبية، والذي يبلغ إنتاجه نحو 300 ألف برميل يوميا.

 

صندوق النقد الدولي يحذر من تفاقم الصراع في الشرق الأوسط وتأثيره على الاقتصاد العالمي

اقرأ المزيد