05 ديسمبر 2025

استأنفت محكمة في شرق ليبيا، أمس الأحد، النظر في قضية انهيار سدي وادي درنة التي تسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية بتاريخ البلاد، وذلك بإعادة محاكمة 12 مسؤولا حكوميا بتهم تتعلق بالإهمال وسوء الإدارة أثناء إعصار “دانيال” عام 2023.

وجاء القرار عقب قبول المحكمة العليا الطعن المقدم في الأحكام السابقة التي صدرت العام الماضي عن محكمة استئناف درنة، إذ اعتبرت تلك الأحكام “مخالفة للقانون”، ما استدعى نقضها وإعادة المحاكمة من جديد، بحسب ما أفاد به مصدر قضائي ومحامي أحد المتهمين.

وانطلقت الجلسات الأولى لإعادة المحاكمة في محكمة استئناف بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، حيث قررت الهيئة القضائية تأجيل القضية إلى 30 نوفمبر مع إبقاء المتهمين قيد الاحتجاز إلى حين استكمال النظر في الملفات الفنية والقانونية.

وكانت محكمة درنة أصدرت في يوليو 2024 أحكاما بالسجن تتراوح بين 9 و27 عاما بحق مجموعة من المسؤولين المعنيين بإدارة مرافق السدود، بينما تمت تبرئة أربعة مسؤولين آخرين من التهم المنسوبة إليهم، وشملت الاتهامات “الإهمال الجسيم، والتسبب في الوفاة، وإهدار المال العام”.

والكارثة التي تعود إلى سبتمبر 2023 خلفت دمارا واسعا في مدينة درنة الساحلية، التي يقطنها نحو 125 ألف شخص، بعدما تسبب إعصار “دانيال” في فيضانات غير مسبوقة أدت إلى انهيار السدين واجتياح المياه لأحياء كاملة، ما أسفر عن آلاف الضحايا والمفقودين.

ووفقا لإحصاءات الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، تم تسجيل 3297 بلاغا عن مفقودين، وجمع 3970 عينة DNA للتعرف على الهويات، من بينها ثلاث عينات تعود لمواطنين من مصر وسوريا.

ليبيا.. قيادات مصراتة ترسخ مبادئ مدنية الدولة وترفض العسكرة

اقرأ المزيد