05 ديسمبر 2025

الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، برئاسة أسامة حماد، أعلنت عن إحالة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة مع تركيا إلى مجلس النواب، تمهيدا للمصادقة عليها.

وجاء الإعلان خلال الاجتماع الحكومي الدوري الثالث الذي ترأسه حماد في مدينة درنة، حيث شدد على أن هذه الخطوة تهدف إلى “تثبيت الحقوق السيادية لليبيا في مياهها الإقليمية”، وتأتي وفقا لأحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.

وبموجب قرار مجلس الوزراء رقم 122 لسنة 2025، تم تشكيل لجنة فنية تتولى مراجعة ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، بالإضافة إلى تقييم كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة منذ عام 2002 مع الدول “الصديقة والشقيقة”، وذلك وفقًا لمبادئ القانون الدولي، واحترام علاقات حسن الجوار، خصوصًا مع مصر.

وفي المقابل، عبر رئيس الحكومة عن “الاستغراب الشديد” من إعلان السلطات اليونانية، عن طرح عطاءات دولية للتنقيب عن الهيدروكربونات في مناطق بحرية تقع جنوب جزيرة كريت.

واعتبر حماد أن جزءا من هذه المناطق يقع داخل المنطقة الاقتصادية الليبية، واصفًا التحرك اليوناني بأنه “انتهاك صريح للسيادة الليبية”.

وأضاف أن الحكومة لن تتوانى في الدفاع عن حقوقها، ولوّح بإمكانية دعوة شركات دولية متخصصة للاستثمار في المناطق المتنازع عليها إذا فشلت القنوات الدبلوماسية في التوصل إلى تفاهمات.

وأكد حماد رفض ليبيا لأي إجراءات أحادية تمس مصالحها، داعيا إلى اعتماد الحوار الثنائي كمسار رئيسي لحل النزاعات البحرية في شرق البحر المتوسط.

يذكر أنه في 27 نوفمبر 2019، وقعت تركيا وليبيا، مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

الفساد في منتدى الحوار الوطني الليبي: تشويه العملية السياسية وتقويض الشرعية

اقرأ المزيد