يواجه وزير الخارجية الليبي، عبد الهادي الحويج، مساءلة شديدة اللهجة حول استقباله لأمادو لامين سانو، الذي زعم أنه مبعوث رئاسي ومستشار خاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو.
والتقى الحويج بصفته الرسمية سانو في مقر وزارة الخارجية ببنغازي في 4 نوفمبر الجاري على أنه “وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو”، ويواجه الآن تدقيقا لتوضيح طبيعة العلاقات التي تم تناولها خلال اللقاءات مع “المنتحل”.
وتم خلال اللقاء مناقشة ما وصف بـ”القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”، وتم تداول صور اللقاء على نطاق واسع في وسائل الإعلام المحلية، قبل أن تنكشف الحقيقة المفاجئة.
وأدار جلسة المساءلة رئيس لجنة الشؤون الخارجية، يوسف العقوري، وشهدت تبادل الاتهامات والدفاع عن السياسات الخارجية.
وفي ظل مزاعم الوزارة عن حملة إعلامية “مشبوهة” تهدف لتشويه سمعة الوزارة، رفض الحويج هذه الادعاءات في مؤتمر صحفي عقب الجلسة، مشيرا إلى أن سانو يعتبر شخصية مؤثرة في غينيا بيساو ومن حملة جوازات السفر الرسمية.
وتفاقمت القضية بتكذيب حكومة غينيا بيساو الرواية الليبية، حيث نفت أي صلة رسمية بسانو، داعية السلطات الليبية إلى اتخاذ تدابير صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
ويستمر البرلمان الليبي في التحقيق في القضية، مؤكدا على أهمية الشفافية والديمقراطية في التعامل مع القضايا الدبلوماسية والأمن القومي.
يذكر أن حادثة مماثلة جرت في 2018، عندما انتحل شخص صفة مبعوث رئيس الوزراء المالطي في ليبيا.
وثائق تظهر محاولات الفاتيكان لحل أزمة لوكربي مع ليبيا