أظهرت ليبيا تطورا في مؤشر حرية الإنترنت العالمي الصادر عن منظمة “فريدوم هاوس” الأمريكية غير الحكومية، وانتقلت إلى فئة “الدول الحرة جزئيا” في التقرير السنوي الذي يغطي الفترة من يونيو 2023 إلى مايو 2024.
وجاءت ليبيا ضمن 72 دولة شملها التقرير الذي يعكس حالة حرية الإنترنت حول العالم، ويمثل نحو 87% من إجمالي مستخدمي الإنترنت، ويتم تصنيف الدول وفق ثلاثة مستويات: “حرة”، “حرة جزئيا”، و”غير حرة”.
وعلى الصعيد المغاربي، انضمت ليبيا إلى تونس والمغرب في فئة “الدول الحرة جزئيا”، حيث حققت 43 نقطة من أصل 100، في حين تصدرت تونس قائمة الدول العربية برصيد 60 نقطة، وتلتها المغرب بـ 45 نقطة، بينما لم تشمل الدراسة الجزائر وموريتانيا هذا العام.
ورغم أن أي دولة عربية لم تصل بعد إلى تصنيف “دولة حرة” بشكل كامل، فإن دولا مثل لبنان، تونس، المغرب، الأردن، العراق، وليبيا تواصل سعيها نحو تحسين بيئة حرية الإنترنت، لتستمر في فئة “الدول الحرة جزئيا”.
ويُعزى هذا التحسن في تصنيف ليبيا إلى التقدم الذي أحرزته في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز الوصول إلى الإنترنت، بالرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.
ومؤشر حرية الإنترنت هو تصنيف سنوي يقيس مدى الحرية التي يتمتع بها المستخدمون عند استخدام الإنترنت في مختلف الدول.
وتصدره منظمات مثل “فريدوم هاوس”، ويقيم الدول بناء على ثلاثة محاور رئيسية: العوائق التي تواجه الوصول إلى الإنترنت، القيود المفروضة على المحتوى، وانتهاكات حقوق المستخدمين مثل المراقبة أو المضايقات بسبب نشاطهم عبر الإنترنت.
ليبيا.. النفط والغاز محركات أساسية في مواجهة تحديات إعادة الإعمار