في تطور مقلق شهدته مدينة الأصابعة اليوم الأحد، أعلنت هيئة الطوارئ والإسعاف عن تجدد اندلاع الحرائق التي كانت قد هدأت في الآونة الأخيرة، ما أسفر عن ارتفاع في عدد حالات الاختناق إلى ثمانية أشخاص.
وتفاقمت الأوضاع مع تأكيد وجود حالة حرجة بين المصابين تستدعي النقل الفوري خارج المدينة لتلقي العلاج اللازم.
وتتزايد التحديات أمام فرق الطوارئ التي تجد صعوبة بالغة في التحرك وسط الازدحام الكبير الناتج عن تجمهر المواطنين حول مناطق الحرائق.
ويعرقل هذا الوضع جهود الإنقاذ ويؤخر عمليات الإجلاء المطلوبة للسيطرة على الوضع وضمان سلامة الجميع.
ومن جانبه، يحث جهاز الإسعاف المواطنين على التعاون التام والابتعاد عن مناطق الخطر، مؤكدين أهمية الحفاظ على مسارات واضحة لتمكين فرق الإنقاذ من أداء مهامها بفعالية وسرعة.
وفي سياق متصل، أثارت تصريحات وزير التعليم العالي، عمران القيب، حول أسباب الحرائق التي اندلعت مؤخرا في بلدة الأصابعة جنوب غرب العاصمة طرابلس، ردود فعل واسعة.
وأشار القيب إلى أن زلزالا بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر، وقع على عمق 5 كيلومترات بالقرب من منطقة الرحيبات، تسبب في تشققات أرضية أدت إلى انبعاث غاز الميثان القابل للاشتعال.
وأكد القيب أن الأجهزة المختصة رصدت كميات كبيرة من غاز الميثان، الذي يتميز بكونه عديم اللون والرائحة، في المنطقة المتضررة، إلا أن هذه التصريحات لم تلقَ ترحيبا من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبدالحميد الدبيبة، الذي وصفها بأنها “متسرعة وغير مستندة إلى تحقيقات نهائية”.