16 مارس 2025

حالة من الاضطراب في مدينة الزاوية الليبية إثر حادثة اغتيال مروعة للشاب عبد الرؤوف خلف الله، حيث أطلق عليه مسلحون مجهولون النار، ما أدى إلى مقتله وإصابة شقيقه محمد بجروح خطيرة، وذلك وفقا لما أوردته وسائل إعلام محلية.

وأثارت الحادثة موجة من الغضب بين السكان، خاصة في ظل عدم محاسبة قتلة عبد الرحمن ميلاد “البيدجا”، الذي كان خلف الله يعمل تحت قيادته في عناصر البحرية قبل اغتياله العام الماضي.

وأفادت التقارير بأن شقيق الضحية، محمد خلف الله، تعرض أيضا لإصابة بالغة في الرأس جراء إطلاق النار، مما زاد من حدة الاحتقان في المدينة التي تشهد توترات أمنية متكررة.

وفي سياق متصل، ترأس رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، اجتماعا طارئا في العاصمة طرابلس، حضره وزراء الداخلية والخارجية والعمل، لمناقشة تداعيات أزمة الهجرة غير النظامية على الأمن والاقتصاد الليبي.

وتم خلال الاجتماع اتخاذ قرارات حاسمة لتعزيز إجراءات ضبط الحدود ومكافحة عمليات التهريب والاتجار بالبشر.

وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها أن ليبيا قامت بترحيل أكثر من 52 ألف مهاجر غير قانوني منذ عام 2023، مشددة على عدم استعداد البلاد للتنازل عن مواقفها أو الخضوع لأي ضغوط خارجية في هذا الملف.

ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء الدبيبة أن ليبيا لن تتحمل وحدها أعباء مراقبة الحدود، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا الشأن. كما حذر الشعب الليبي من الانجرار وراء الشائعات، مؤكدا التزام الحكومة بحماية أمن البلاد واستقرارها.

يذكر أن ليبيا تُعد واحدة من أهم نقاط العبور للمهاجرين غير النظاميين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، مما يجعلها في صدارة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إدارة أزمة الهجرة. ومع تزايد الضغوط الدولية، تواجه البلاد تحديات كبيرة في إيجاد حلول مستدامة لهذه الأزمة الإنسانية المعقدة.

اقرأ المزيد